BUILDING AN EVIDENCE- AND RIGHTS-BASED APPROACH TO HEALTHY DECISION-MAKING
As they grow up, young people face important decisions about relationships, sexuality, and sexual behavior. The decisions they make can impact their health and well-being for the rest of their lives. Young people have the right to lead healthy lives, and society has the |
Labels
- ATTRACTIVE
- dating
- DIVORCE
- FLIRTING
- GIRLS
- GOD
- health
- KORIAN
- LOVE
- philosophy
- PREGNANCY
- PSYCHIATRY
- RELIGION
- SCIENCE
- SEX
- Sex و Religion
- SEXISM
- sexual culture
- Sexuality Education
- TOURISM
- TOY
- VIRGINITY
- استشارات
- اطفال
- اعدام
- الحياة الزوجية
- الصحة النفسية للأطفال
- العالم الإسلامي
- ثقافة جنسية
- جريمة
- جمال أنثوي
- حب
- دعوة الحب المبتهج
- دين
- رأي
- رجال
- صحة
- لغة الجسد
Sexuality Education
10 countries following the Free Sex Culture
This summary is not available. Please
click here to view the post.
Healthy Relationships Sex and Healthy Relationships
In a healthy relationship, both partners are able to express their feelings and respect each other’s boundaries about sex. You shouldn’t have to have sex to keep your partner. You may feel comfortable kissing or holding hands but not want to go any further. That’s ok.
Deciding whether you want to have sex or when you should Sexism in the Bible: Is Christianity Sexist?
Introduction
Subjugation of Women?
Many churches treat women as second-class citizens, with few, if any women allowed to hold positions of authority. Does Christianity officially support the subjugation of women?
Introduction
Most world religions are sexist
Especially in Arabic Islam, where women can only show their faces to their husbands. However it is also showed in Judaism, where women are not typically permitted to be on the Bima in the orthodox sect nor are they permitted to have Bat-Mitzvahs whereas
لِحُبِّي رَنا قَلْبِي | حسن ميّ النوراني
اليوم عيد.. فاعفُوا واصفحُوا
رُدُّوا الحقَّ إلى أهلِه
صَلُّوا لِرَبِّكُم صِلُوا إخْوتَكُم
اليوم عيد.. تَحابُّوا تَبْتَهِجُوا
(عيد الفطر 17/7/2015م)
ناس تملك وناس لا تملك؟!
هذه قسمة لا يرضاها الله ولا يرضاها عادل!
خير الناس في كل بقاع الأرض أن يحيوا معا بحب يملؤ قلوبهم وينير
دروبهم وفي بهجة تجمع شملهم
من قوانين الأخلاق:
ما يُبنى على الظلم باطل
والباطل زائل
ما يُبنى على العدل حق
والحق دائم
من قوانين الأخلاق:
الاستغلال حرام باطل
جهادك ضد مستغليك ورفعُك الظلمَ عنك حلال وفرض واجب
نحو إلاه رحمي منفتح.. من دين ذكري قاتل إلى إيمان أمومي روحي نوراني
حر محب مبتهج!
حسن ميّ النوراني
الدين شعور نفسي ذو منشأ رحمي. وتبدأ الرحمية مع تخصيب البويضة
بحيوان منوي ذكري. البويضة تحتضن العنصر الذكري (المخترق لها) منذ اللحظة النشوئية
الأولى. البويضة هي الرحم المبكر للحياة.
البسملة التي تُفتتح بها سور القرآن، (بسم الله الرحمان الرحيم)،
تعزز هذا المذهب. كان العرب يؤمنون أيضا، بالإله (الرحمان). الرحمان والرحيم،
اشتقاقان لغويان من الرحم.
المسيحية، وباعتبارها تطورا يهوديا، تعزز هذا المذهب، من خلال
إيمانها بأن (الرب: ابن الرب عيسى) خرج من رحم.
لعل هذا يفسر ميل الإنسان الفطري (الفطرة = المبدأ المؤسس للحياة
الإنسانية) للتدين.
يتحول الشعور الرحمي الفطري الديني، إلى فكر، باستخدام الخيال،
الناشئ من المرحلة الرحمية، الذي ينشأ ويتطور (الخيال) بتطور ملكة التفكير. لعل
هذا يفسر تفرد الإنسان، عن كل أشقائه في شجرة الحياة، بالتدين، شعورا وطقوسا.
الدين مطلب لكيان يحتاج لقوة أكبر تدعمه، وتحافظ عليه، وتمنحه
الخلود، وتثيبه. الرحم، منذ البدء، يوفر للإنسان، حاجته الأساسية للبقاء.
الدين يتمحور حول معتقد الإيمان بإلاه، هو مصدر الدين.
الخيال الذي يبدع الإلاه، ينشأ من فعل متحقق هو علاقة النشأ (الجنين)
بالرحم.
هذا الفعل المتحقق، وما نشأ منه، من إيمان بإلاه، هو الدليل الصادق
الوحيد على وجود إلاه.
الخيال المبدع للإلاه، يبدأ من فعل متحقق، هو علاقة الناشئ بالرحم،
بكل مستويات الرحم، ابتداء من البويضة، مرورا بالرحم الأنثوي، وبالرحم الحياتي،
وتصاعدا لرحم الكونات المطلق!
للشعور الرحمي الفطري الديني منشأ بيولوجي، إذ المرأة (الأنثى) هي
الأصل البيولوجي (الخالق) للتنوع الجنسي المتطور من الأنثوية للأنثوية والذكرية.
الدين ترجم الشعور الرحمي الفطري ذي المنشأ البيولوجي، بابداع خيال الإلاه الخالق.
الأصل الأنثوي رحم خالق.
تجربة الخروج من الرحم، بقسوتها، تزيد من أهمية الرحم، للوليد، وتعزز
الحاجة النفسية الجسدية للرجوع المستحيل لما قبل خبرة الانفصال الآمنة الحاضنة
الغاذية الحافظة. الإيمان بإلاه آمن حاضن غاذي حافظ، تعويض مُتخيل عما نفقده، بعد
انتهاء مرحلة الرحم.
الإيمان بإلاه يمنح الخلود، تعبير عن حاجة نفسية جسدية للعودة إلى
الرحم، والبقاء فيه، بقاء خالدا!
الإلاه رحم خالد قوي مطلقا، يمنح البقاء الخالد، ويغذي ويحفظ. الإلاه
يمنح الجنة التي فقدناها في رحم أمنا!
النار، تمثل عقوبة قوامها الحرمان من حق استعادة الرحم!
فعل التواصل الجنسي، من طرف الذكر، يجسد رغبته بالعودة من جديد لرحم
الأم. هذه الرغبة خلقت إلاها ذكرا في الشعور اللاواعي. ولتسويغ فعل العودة الذكرية
لرحم الأنثى، تحولت الأخيرة في الخيال الديني إلى موضوع مملوك للذكر الإلاه وللذكر
الإنسان. الدين ذكوري في أغلب صوره, والإلاه ذكر إنسان شديد القوى. الخيال يحتاج
إلى شديد القوى، ليشبع رغبة العودة المستحيلة لرحم الأم. ويحتاج إلى شديد القوى،
ليستعيد امتلاك رحم الأم المفقود.
المرأة في المجتمعات التي تؤمن بإلاه ذكر، تمتلك مشاعر دينية أقوى من
مشاعر الرجل. المرأة الأضعف اجتماعيا وجسديا، تحتاج أقوى مما يحتاج الرجل لإلاه
تستسعيد به جنة الرحم الأمومي المفقودة.
تحتاج المرأة لشديد القوى، ليعيدها إلى الرحم، ليس جنينا، ولكن،
رحما. وجود المرأة في رحمها. لذا، تحتاج لشديد القوى الذكر، لتحقق به وجودها الرحمي.
لعل هذا يفسر تشبث المرأة بالدين، أكثر من تشبث الرجل به؛ فهو تشبث بوجودها الرحمي
الخاص، وتَمَلُّك للذكورة، الإلاهية والإنسانية، تملكا يحقق لها وجودها الرحمي،
المعادل لوجودها البيولوجي النفسي. الإيمان الديني، ينمي الشعور النفسي إلى
امتداده الروحي، حيث الروح، ارتباط نفسي جسدي بقوة فائقة، يبدعها الخيال، لتمنحنا
عوضا عن جنة الرحم الأمومي المفقودة في الواقع للأبد، التي يستبدلها الدين بجنة
موعودة أبدية المدى، كما الروح، في الأدب الديني.
في وقت مبكر من تاريخ تجسد الدين في معتقدات وطقوس، كان الدين
أموميا. وكان الخيال الإنساني، يرسم الإلاه، في صورة مرأة حامل. ظل هذا الخيال
يربط المرأة الحامل بالدين، ما يجسده المعمار الفني للمعابد بما تضمه من قباب.
القبة في المعابد، تجسد خيال اعتقادي قديم، يربط بين المرأة الحامل، والألوهية
الدينية! ظهور المآذن جوار القباب، يجسد العلاقة التناسلية التي تحتاج لرحم أنثى
وقضيب ذكر منتصب!
انهزمت فكرة الدين الأمومي، أمام فكرة الدين الأبوي الذكوري، لا
نحياز المرأة الشعوري الروحي إلى إلاه ذكري شديد القوى، قادر على تعويض المرأة،
برحم إلاهي مطلق، لا حد له، عادل ينصفها ويعيد لها، من خلال التماهي معه، حقها
المستلب. تحتاج المرأة لرحم إلاهي شديد القوى مطلق وممتنع على
الانتهاء، ومنقذ في مواجهة الجرح النفسي الجسدي العميق الناتج عن صدمة الطرد
القاسية من الرحم، ما أدى إلى الانفصال القاسي عن ذاتها، هذه القسوة أشد على
الأنثى، لأنها قسوة فصلت الأنثى عن تماهيها مع ذاتيتها الوجودية: الرحمية!
دعمت الانحياز الأنثوي مستجدات بيئية اجتماعية أفرزت حاجة أمنية
نفسية جسدية لدور ذكوري، يؤديه رجل شديد القوى، ضد مخاطر واجهت حياة المرأة،
وصغارها. من هذه الحاجة الأمنية، نشأت لدى الذكورة، مشاعر تفوق، مدعومة بقوة
جسدية، منحتها حق الهيمنة على المرأة، والاستبداد، والتعامل معها بدونية، كما تجسد
ذلك، النظرة المجتمعية لفعل التواصل الجنسي، باعتبارة نجس من عمل الشيطان (عدو
الإلاه وعدو الإنسان في المعتقد الديني الذكري).
الصراع في سبيل الحفاظ على البقاء، أدى لتحول الإلاه من صورته الفطرية
(الصادقة) لصورته الضالة: الصورة الذكرية!
ما تعاني الإنسانية من صراعات دامية، هو نتيجة مباشرة لتحول الإيمان
الإلاهي الديني، من صورته الأمومية (الرحمية) إلى صورته الذكرية (:قضيب منتصب قاس
يخترق المرأة بعدوانية، لا بحب مبتهج)!
بعد ما فقدت المرأة، ألوهيتها الرحمية في الواقع الاجتماعي، لجأت
للإيمان بإلاه عادل يعيد لها وضعها الرحمي المفقود، ولتتماهى من خلال إيمانها به،
بوظيفتها الرحمية الخالقة؛ لذا، تؤمن المرأة بإلاه خالق عادل شديد القوى!
يعوض الإنسان فقدانه للأمن في رحم أمه بتخيل رحم إلاهي يمنحه ما
فقده. يستخدم هذا التعويض آلية العلاقة ذاتها بين الجنين وبين رحم الأم: الاعتماد
والتسليم والرضا. واستنادا لخبرة الانفصال الأولى التي عاناها، يخاف الانسان،
فقدان الرحم الإلاهي فيطلب مرضاته.
يرتبط التأليه بالفعل الجنسي. التأليه نشاط مخي عقلي. يبدأ كلا المخ
والهرمونات الجنسية، من منطلق واحد، وفي وقت واحد بالتكون في الجنين بعد وقت قصير
من تخصيب البويضة.
التأليه رحمي المنشأ، رحمي الغاية. ينشأ التأليه من خبرتنا الرحمية،
ويخلق (التأليه)، باستخدام الخيال المخي، رحما واسعا مطلقا هو الإلاه!
الفعل الجنسي هو منشأ الرحمية، وكل ما يرتبط بها، ببعدها الجسدي الذي
يربط الذكر بالأنثى، وبعدها التخيلي، وما يُنتج من بعد روحي إيماني برحم مطلق خالد!
قصة الجنة الدينية الأولى، هي انعكاس خبرتنا الرحمية. الطرد من
الجنة، هو الطرد من الرحم. الدين يعيدنا للجنة الموعودة، بفعل نشاط مخي تخيلي،
يُلزمنا باسترضاء الخالق الإلاهي، كشرط لتملك الجنة الموعودة. هذا الاسترضاء،
تشترطه الأنثى على ذكر يقوم باختراق مهبلها، للوصول بنفوذه إلى وضع بذرته في
الرحم، ليتملك الرحم الذي طرده قبل ذلك. الأنثى ترضى بالاختراق الجنسي من رجل
(إلاه) شديد القوى، ورحيم بها، يوفر لها الإخصاب، ويوفر لها أمنها، بعد أن تعود
لتماهيها مع وظيفتها/ رسالتها الرحمية الأمومية.
طلب العودة للرحم، والإلحاح عليها، بإقامة علاقات جنسية متكررة، غير
مرتبطة دائما بهدف الإنجاب، ولكنها مرتبطة بالجانب النفسي، من جهة الأنثى، ومن جهة
الذكر، هو ما يعبر عنه دينيا، بالعودة للجنة الإلاهية التي سبق للإلاه (في الخيال
الديني) أن طرد منها الأنثى وذكرها، بعد اكتشافهما سر الخلود الإنساني، وممارسة
الفعل الجنسي تخفيا!
يلعب شقاء الحياة الإنسانية، دورا هاما في تعزيز مشاعر الدين
الإلاهي. ويحلم الأشقياء بإلاه عادل ينصفهم من ظالميهم، يمنحهم جنة متخيلة، نشأ
الحلم بها، من حلم العودة للرحم الإنثوي، حيث لم يكن هناك شقاء. في الرحم، ننعم
بالحياة. الطرد من الرحم، مثل الطرد من الجنة الأولى، أسلم الأشقياء لشقائهم.
يرتبط الشقاء، بالعجز. العاجز يحتاج لشديد قوى يقدر على حمايته. الإلاه الرحيم
العادل شديد القوى، قادر على إنقاذ التعساء من ظالميهم ومن عجزهم ومن شقائهم.
الإلاه المتخيل رحم مطلق يخلقه خيال الأشقياء!
الخوف عامل يعزز مشاعر التدين الإلاهي. نشأ الخوف من طرد الإنسان من
الرحم. الرحم يوفر الأمن المطلق. فقدانه يفسر البحث عن الأمن المطلق بتخيل إلاه
مطلق القوة، مطلق الرحمة، ومطلق البقاء.
الموت يطرد الإنسان مجددا من رحم الدنيا. الإيمان بحياة بعد الموت،
يمنح الإنسان قوة يواجه بها خوفه من الموت، أو خوفه من الطرد من الحياة. ينهي
الموت حلم العودة للرحم الأنثوي، وينهي معه الحياة في الواقع، ما يخلق لدى
الإنسان، مخاوفه المطلقة، فيواجه هذه المخاوف بتخيل إلاه سيفتح له رحما خالدا
وسيحظى فيه الذكر، بنعيم مقيم، وبحور عين، تمنحنه فرصة خالدة للعودة لرحم الأم.
وفي الرحم الإلاهي الخالد، ستحظى المؤمنات، بامتلاك خالد لذواتهن الرحمية!
العودة للرحم، هي آلية الخلود الإنساني! ينطبق هذا، على الخلود
الواقعي (الدنيوي بلغة الدين) وعلى الخلود الديني المتخيل. الأخير نشأ من طرد
الرحم للجنين، ورغبة الإنسان في العودة الكاملة لجنة الرحم. العودة للرحم الأمومي،
عودة مستحيلة بحكم الواقع؛ لذا، يحققها الخيال، بإبداع دين وإلاه، قادران على
تحقيقها!
خلال تاريخ الدين، غلب الإلاه الذكر على الإلاه الأنثى. والدين
الذكري يضع المرأة (=الرحم الأنثوي)، في مكانة دونية. تعود هذه الدونية لمشاعر
كراهية باطنة، فاعلة، تعمل في النفس البشرية، كآلية دفاع تواجه عملية طرد الرحم
للجنين. لن يعود الجنين لرحم أمه، هذا فعل حاسم، يقضي بخسارة الجنة الرحمية،
فيعوضها الشعور نفسيا، بتخيل إلاه يمنح رحمه الواسع المطلق الخالد للمؤمنين به،
مقابل رضا الإلاه عن المؤمن. سخط المطرود من رحم الأم، يستبدله المطرود بتخيل إلاه
مطلق الرحمية، يمنحه رحميته إذا رضي عنه! مقابل دونية المرأة، لدى كل من الذكر
والأنثى، يخلق التخيل الذكري إلاها متعاليا، مستكبرا، مستبدا، يمنح الذكر تسويغ
علاقته الظالمة مع الأنثى، مرتكزا لتشريعه لدين يخلق من الإلاه صورة ذكرية متعالية
مطلقة الحقوق، لا تُسأل عما تفعل!
مكانة المرأة دونية في مشاعر الذكر، تجسدت في تخيل إلاه ذكر ودين يضع
المرأة في مكانة دونية!
مكانة المرأة دونية أيضا، في مشاعر الأنثى، هذا ما يجسده إيمانها
بإلاه ذكري دينه يضع المرأة في مكانة دونية، في الدنيا والأخرة (الجنة=الرحم
الإلاهي الخالد مطلق النعيم)!
بدأ التاريخ الإنساني الديني، بحادثة إغواء حواء لآدم (أصلا الإنسان
بقول الدين)، وارتكابهما لجريمة (وفقا للدين) المعاشرة الجنسية للمرة الأولى، التي
أغضبت الإلاه فطردهما، ومعهما إبليس الذي دفعهما لهذا الفعل. منذ هذه اللحظة، سقطت
المرأة، لا من جنة الإلاه الأولى (رحمه الأول) المتخيلة فقط، ولكنها سقطت في نظرة
الدين، وفي نظر المؤمنين به ذكورا وإناثا. بات الفعل الجنسي رجسا من عمل الشيطان.
ويحرم الدين الفعل الجنسي مع مرأة حائض. الحيض عملية ذات ارتباط طبيعي بالدور
الرحمي الجنسي للمرأة. الدين يصف معاشرة المرأة في حيضها، بالرجس، ويرده إلى
الشيطان، الشيطان (إبليس) الذي اغوى الأبوين الأولين لفعل المعاشرة الجنسية.
رد الشعور الإنساني المكلوم من طرد الرحم النهائي للجنين، رد بقسوة
على الرحم الإنثوي، فاذله، وهبط بمكانته، وربط دوره بالشيطان،الذي طرد الإنسان من
الجنة (الرحم خالد النعيم)! الرد النفسي على الشعور المكلوم خلق رحما متخيلا بديلا
مطلقا، تحتل المرأة فيه، مكانا هابطا، في الدنيا والآخرة على السواء!
حقَّ للإنسان أن ينكلم بخروجه من رحم الأم. هذا رد فعل طبيعي!
لكن، ضل الخيال الإنساني لدى رده على فعل خروجه من رحم أمه، وهو خروج
طبيعي، في مسار صحيح!
الرحم الأمومي لا يستحق لومنا، والأم (المرأة) لا تستحق مكانة دونية
وتحقير وقهر وامتهان!
تستحق الأم (لرحمها) الاحترام والإعلاء والإنصاف. إنها مبدعة الحياة
وراعيتها. عندما يقوم رحم الأم، بنقل الجنين من داخله إلى خارجه، فهو يفعل ما
يمليه عليه دوره الخالق للحياة. عندما تنتهي إمكانية بقاء الجنين حيا في الرحم،
يقوم الأخير بنقل الجنين إلى رحم أقدر على رعاية الحياة. الأم لا تتخلى عن دور
راعية الحياة في كل أطوارها. وهي تؤدي دورها بحب وبهجة!
نشأ الدين القائم، كرد فعل شعوري مصدوم مكلوم، باحث عن تعويض. شعور
ضل في تقويمه لفعل تقدم الحياة من مرحلة الجنينية الرحمية الأمومية، إلى مرحلة
أوسع مدى. الانتقال سيرورة طبيعية للحياة. لو لم يتم الانتقال، لأودى ذلك بحياة
الجنين. دافع النقل هو الحب. ويتم النقل ببهجة أمومية عميقة، تتفوق على ألم
الولادة الشديد!
يستطيع الوعي المحب المبتهج أن يحررنا من أسر مشاعر الكراهية للرحم،
على كل مستوياته، ومن كل مشاعر سلبية نحو الأم، بكل مستوياتها: الأم الإنسانة
والأم الحياة والأم الكونات كلها.
لا أرفض أن ينشأ دين من علاقتنا بالرحم. ولكني أدعو لتقويم علاقتنا
بالرحم، بكل مستوياته، ابتداء من رحم الأنثى!
الواقع الإنساني القاسي الظالم البائس القاهر، يستدعي دينا رحميا
محبا مبتهجا!
لا أنحاز لقطيعة مع تاريخ الروح وتاريخ الدين. دين للحب لا يدعو
لقطيعة، هو يدعو لوصل، كما الوصل الذي ربط الأنوثة (البيضة) مع الذكورة (الحيوان
المنوي). من شأن الوصل الناشئ على قاعدة الحب المبتهج، أن يوجه تاريخ الروح وتاريخ
الدين، للتفوق على الكراهية الصراعات وقتل الآخر التدمير، كآليىة ضالة للحياة، إلى
علاقات إنسانية وحياتية وكونية، تنتصر للحياة؛ لكل حياة!
الدين الرحمي المحب المبتهج، سينتصر لقيم الحياة، في مواجهتها لقوى
الموت، بكل تجسداتها. الدين الرحمي المحب المبتهج دين للحياة، مقابل دين ذكري
عدواني قاتل!
الرحم الذي يحتضن الحياة ويرعاها ويدفعها إلى أفق الحياة المفتوح،
يفعل ذلك بحب مبتهج، وهو، مخلصا لفطرته، وفطرة الحياة، لا يدعم حروبا تقتل الحياة!
هو يبدع الحياة، يحمل رسالة الحياة بحب مبتهج؛ لا يحمل الموت!
الحب يسبق بدأ التكوين الجنيني، ويؤسس له. علاقة الجنين بالرحم علاقة
حب؛ حب حقيقي من جهة الأم: عطاء كامل، وحب نفعي من جهة الإبن: حب تملكي.
لا توجد مشكلة إذا ما خلق وعينا إلاها رحما محبا مبتهجا! الإيمان
بإلاه حاجة روحية، يشهد التاريخ الإنساني، أنها حاجة لازمت الإنسان من وقت مبكر
جدا! وهي حاجة تجسد حقيقة وجود إلاه، هو الرحم، بكل مستوياته: الأم+الحياة+الكونات!
الإلاه الرحمي المتخيل الناشئ من علاقتنا الرحمية هو إلاه يمتلك
برهانه الموجود بوجود العلاقة ذاتها. فيما لا يتمتع أي برهان آخر على امتلاك ذاتي
لمصداقيته.
نمنح الإلاه المتخيل حبنا ونتخيله محبا لنا أيضا. ويختلف حب الإلاه
المتخيل لأجنة رحمه. يعود الخلاف لاختلاف صورة الإلاه المتخيل: هل هو إلاه حب
مطلق، أم هو إلاه حب أناني تملكي؟!
يحتاج الإنسان وعيا يحررنا من حبنا التملكي الأناني، الذي يُنتج
الكراهية والقسوة والظلم والاستبداد والبؤس والجهل والقهر!
نحتاج لرفع الإلاه من صندوق تخيلنا المغلق المظلم إلى أفق تخيلي روحي
مفتوح حر في النور ومحب مبتهج!
حينئذ، سيكون لنا إيمان يمكننا من تحويل العالم من معاد إلى صديق، أي
بديل تعويضي عن الرحم المفقود.
يتحدانا الواقع: العالم هو الرحم الذي ينقلنا رحم الأم إليه، لكن
العالم مظلم قاس ظالم بائس قاهر، ويُنتج الكراهية؛ فكيف نخلق منه رحما صديقا
يمنحنا الحب والبهجة والعدل والأمن والحرية في النور؟! هذا هو التحدي أمام أية
دعوة جديدة. موقفي: الحب المبتهج، يستطيق أن يخلق من العالم رحما واقعيا بديلا؛
يستند إلى إيمان بإلاه رحمي محب مبتهج!
أنا أدعو لإيمان رحمي، يتأسس على وعي روحي كوني نوراني حر محب مبتهج!
ينطلق إيماني من إقراري أن رحمية الدين مشروعة. وأن العلاقة الدينية
بالرحم يجب أن تنبع من حقيقة أن الإنسان يبدأ من لحظة حب، تقع في الرحم، يرعاها
الرحم.
لحظة الحب الرحمي، هي المبدأ الوجودي للإنسان. علاقة الإنسان بالرحم،
علاقة حب.
الدين علاقة بالرحم.
هكذا: الدين حب.
لا صحة لدين، لا يكون حبا.
حاجتنا للدين، هي حاجتنا للحب.
الرحم، منحنا الحب ومنحنا الدين أيضا.
الرحم منحنا الحب والدين، وجهين للحياة.
الذكورة، تنجذب للرحم، لكونه حبها الأصدق، ومكان نشأتها وحافظ بقائها
ونموها!
الأنوثة، تكتمل في الرحم: هاذه وظيفتها ورسالتها: تجدد الحياة وحفظها
ورعايتها، وحملها للانطلاق الحر المحب المبتهج في نور رحم الحياة والكونات!
نحتاج لإيمان رحمي، يعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية، إبتداء من
كرامة الأم المرأة الرحم المؤسس الراعي للحياة!
نشأ الدين الذكري من شعور منغلق بحدود انغلاق الرحم الأنثوي الزمني
المكاني. نحتاج لإيمان يفتح الشعور الإنساني المنغلق، فتحا روحيا نورانيا حرا محبا
مبتهجا!
يُنتج الحرمان صورا متخيلة سحرية، تتحول إلى عالم يسكن منطقة الوهم،
يعوضنا عن فقدان عالم واقعي كان ساحرا. فقد الإنسان جنة رحم الأم، فخلق رحما سحريا
يجاوز الواقع.
عندما نفقد عالما كان سارا، وننتقل إلى عالم غير سار، تعبث الأحلام
بمنامنا، وتنقلنا بخيال النائم إلى حال يلف حول ما فقدناه لعل فيه سلوى وعوضا،
يتلاشيان إذا ما صحونا. بدءا مما فقدناه، نشأ الدين القائم في واهمتنا، سلوى لنا
وعوضا.. وظلت حاجتنا إليه تلازمنا.. ظلت حاجتنا شوقا ساحرا لاستعادة ما فقدناه!
هذا الشوق الساحر يملأ المؤمن ويترجمه بالشوق للقاء إلاهه، والموت في سبيله، شوقا
للقائه، وشوقا لجنة رحمه الطليق!
بوعي حر من الأوهام، يمكن لما أن نواصل حياتنا الرحمية السارة،
بإبداع تصور رحمي كوني، تبقى فيه الأنوثة الخالقة، ربتنا، كما كانتنا ربتنا ونحن
أجنة في رحمها.. كانت الأنوثة ربتنا التي احتضنت حبا جمعها بذكر، فواصلت الحب وهي
حامل، وواصلته وهي مرضعة وهي راعية تبذل أصدق الحب لا تطلب ثمنا..
فإذا بذلنا الحب لا نطلب عليه ثمنا، خلقنا عالم الحب وإلاه الحب
وإيمان الحب وحرية الحب وكرامة الحب ومجد الحب وشريعة الحب وخير الحب.. والحب
بطبعه الأصيل، نور حر مبتهج!
كانت لي صديقة أمريكية، خلال إقامتي بصنعاء، عاصمة اليمن، وكانت لا
تؤمن بوجود إلاه. سألتها عن سبب عدم إيمانها بإلاه؛ فأجابت: لا أؤمن بإلاه يشار
إليه بـ "هو".. سأؤمن به عندما نشير إليه بـ "هي"!
في عدن، عاصمة جنوب اليمن، (وصلتها في تاريخ قريب من تاريخ اليوم،
قبل 25 عاما، قادما من أبو ظبي)، حيث كنت أركب سيارة متجها منها إلى صنعاء، سألني
رجل مساعدة. قلت بدون تفكير: "على الله"! ابتسم الرجل البائس، ورطن بلغة
إنجليزية: أين هو؟! افتقاد هذا الرجل، وإنكار الأمريكية، للإلاه، يعود لعقيدة إلاه
ذكري غير رحمي!
بيت لاهيا، 4 أغسطس 2015م
جشع الناس طاعون أسود يفتك بالناس فاجتنبوه!
الجشع داء يفتك بالناس فاحتكموا للحب تداووه!
كُن مع الحق كيف يكون، يكتبك الحق المطلق في سجل الأماجد الخالدين!
كل ما يقال عن براهين إثبات وجود الله، وجودا مطلقا، فاسدة.
يأتي فسادها من دعواها أنها براهين تثبت وجود الله، وجودا مطلقا!
الوجود المطلق، لا يحتاج برهانا يثبت وجوده.
الوجود المطلق ثابت بمطلقيته، لا ببراهين تزعم أنها تثبت وجوده!
وجود المطلق بيِّن بذاته، ثابت بذاته، لا يعوزه البرهان!
الله موجود في العلاقة الرحمية، على كل مستوياتها، بكلا أطرافها!
يعود شقاء الناس، لجور بعضهم على بعض. الجور عدوان يلغي وجود الآخر،
وجودا ماديا وروحيا. الجور يلغي حق الآخر بالتمتع بحقه في الاحترام. كل وجود له حق
الاحترام.
جئنا للحياة بالحب المبتهج.. تستقيم حياتنا بالحب المبتهج!
تحابُّوا ابتهِجوا!
إذا نبحك سفيه، لا تدعْ سمعك يُصغي إليه ولا تلتفت ببصرك نحوه..
الريح تحمل عنك سفاهته والروح تصعد بك في علائك.. وتوهب فوزا ومجدا..
فيك عقل ينفعل، وعقل يفعل..
فإذا أثارك مثير، سارع عقلك المنفعل فدفعك نحو ما لا يصلح أو نحو ما
يصلح..
لكي لا يدفعك انفعالك إلا ما لا يصلح، درِّب نفسك على أن تحكم عقلك
المنفعل بعقلك الذي يفعل: استدع بهجتك وصبرك وحبك واختر الطيب من الفعل ومن القول
وانطلق.. نحو مجدك في علائك أنت تنطلق!
عقلنا المنفعل غريزة موروثة من أجدادنا الأبعدين؛ وعقلك الفاعل كسبك
أنت.. عقلك الفاعل ينير دربك، ويهديك إلى فوزك المبين، ويحفظك كريما عاليا!
بالحب تخلقنا البهجة..
لبهجتنا تخلقنا بهجة الحب..
بالحب نبتهج..
بالحب تحفظنا بهجتنا..
تستقيم الحياة طيبة صالحة هانئة كريمة ما ظلت مؤمنة بمبدأ الخلق
صادقة محبة مبتهجة فاعلة في النور منطلقة!
لا يبقى النبت يانعا ناميا إذا انفك عن مبدأ كونه!
بهجة الحب مبدأ كل كون.. وحياة كل كون.. وخلاص كل كون.. ومجد كل
كون.. فابتهج واصبر وأحبب وانطلق!
نحتاج إلى المعرفة؛
بعد أن نعرف، نحتاج إلى الإيمان..
الإيمان بما نعرف، ينير لنا دروبنا..
الإيمان بما نعرف، روح تفجر ينابيع إرادتنا..
الحياة إرادة حب مبتهج..
عرفت؟!
آمن وانطلق..
في كل الأديان، لا يوجد اتفاق على تفسير واحد للدين. هذه ظاهرة
إيجابية تكشف أن الأديان بشرية وتخضع لقانون النسبية.
بافتراض أن الله المطلق، هو مصدر الأديان، فلن يكون هنااك مجال
لاختلاف المتدينين. إذ من طبيعة المطلق، أن يتنافى مع النسبية، وأن يغلق الباب في
وجه اختلاف الرأي فيه.
كل ما كان محلا للاختلاف، هو نسبي، أي هو صحيح في رأي صاحب الرأي
وحده؛ وليس صحيحا في رأي صاحب رأي مختلف؛ لذا، ما كان محل اختلاف هو صحيح وغير
صحيح.
على ذلك، كل رأي في الدين، صحيح وغير صحيح. ولا يجوز أن يكون ما يصدر
عن المطلق صحيح وغير صحيح.
ما يصدر عن المطلق، صحيح صحة مطلقة.
لدى المؤمنين بالدين، فإن الله مطلق. ينبني على ذلك أن ما يصدر عنه
لا بد وأنه مطلق؛ فكيف يصدر نسبي عن مطلق؟! فالمطلق لا يقبل للرأي فيه، أن يكون
صحيحا وغير صحيح؛ والنسبي يجوز أن يكون الرأي فيه، صحيحا، صحة نسبية، أو غير صحيح،
غيرية نسبية ايضا!
لم تأت الأديان من المطلق. أتت الأديان من اعتقادات المؤمنين بها
أنها أتت من المطلق؛ لو كانت كذلك، فلِم ينقسم الناس إزاءها إلى مؤمن أو كافر بها؟!
من طبيعة المطلق، أنه لا يترك مساحة للخلاف فيه. فهو مطلق البيان،
واحد التفسير والتأويل، لا يختلف في تفسيره وتأويله اثنان، مثلما لا اختلاف بين
اثنين، أن واحد=واحد!
المطلق واحد لا أكثر!
لا يفهم المطلق إلا فهما واحدا مطلقا. لكن ما يُفهم أكثر من فهم، لا
يأتي من مطلق!
هذا؛ إلا إذا أطلقنا مفهوم المطلق، من صفة الشمول الكامل، وفهمنا
المطلقية كما نفهم الحرية. فإذا تأولت المطلقية بأنها الحرية، يسمح لنا هذا
التأويل بقول صدور الدين، بألوهيته، من مبدأ الحرية الخالق الشامل لكل نسبي كوني.
بالحب تحملنا أمهاتنا.. بالحب نلد وبالحب نحيا.. وجهارا حملتنا
أمهاتنا وولدننا.. فجاهروا بالحب ولا تخشوا في الحب لومة لائم.. إن لم تفعل، فأنت
لا تحيا.. أحب وابتهج لتحيا
من سحيق نادى منادون: اتبعونا اتبعونا!
ما برهانكم؟ قالوا: صدقنا فاتبعونا!
اتبعناهم. ماتوا. ولا يزال موتى يتبعون موتى!
المرأة بفطرتها: إباحية انتقائية
من طبيعة الأنوثة، أنها استعراضية في مرحلة أولى، ثم انتقائية في
مرحلة ثانية.. لكنها لا تغادر مرحلتها الأولى طوال حياتها..
تشهد بذلك، العلاقة الأولى بين الأنوثة والذكورة، في مرحلة اخصاب
البويضة..
في هذه المرحلة، تستعرض البوضة، جمعا غفيرا من الحيوانات المنوية،
التي فازت بالوصول لجدار البويضة، بعد رحلة مات فيها ملايين الحيوانات المنوية..
تنتقي البويضة أقوى حيوان منوي من الجمع المحتشد على جدارها.. تسحمح
للحيوان الذي اختارته بدخولها، وتترك الأخرين للموت..
هذه العلاقة التأسيسية، تبقى هي المهيمنة على سلوك المرأة طوال
حياتها..
هكذا، يجوز القول أن أنثى الإنسان، إباحاية منتقية!
لاحظوا أن المرأة لا تترك رجلا يجمعها به مكان، أو يمر بها، إلا
وحولت نحوه نظرها، بعجل، لكن بتفحص..
تمتاز عيون المرأة بالقدرة على الرؤية الجانبية، وهذه ميزة لا تتمتع
بها عيون الرجال.. هذه الميزة الأنثوية، تعود إلى طبيعة المرأة الفطرية: الإباحية
الإنتقائية!
غّنُّوا لِلْحُبِّ رَتِّلُوا أُنْشُوْدّتَهْ..
حَياتِيْ أنْتِ حُبِّي رَبَّتِيْ أُحِبُّكِ أنْتِ حُبِّيْ بَهْجَةُ
حُبِّيْ نُوْرِيْ اِنْطِلاقِيْ عَلائِيْ بَهْجَةُ اُلْحُبِّ مَجْدِيْ دَعْوَتِيْ
إيْمانِيْ
حَياتِيْ أُحِبُكِ هِبَةَ اَلْحَياةِ أنْتِ أُحِبُّكِ يا اَلْحَياةُ
جَمِيْعَ اُلْحَياةْ
حَياتِيْ أُحِبُكِ هِبَةَ اَلْحَياةِ أنْتِ هِبَةُ اِلْكَوْناتِ
أحِبُّكُنَّ يا اَلْكَوْناتْ
غّنُّوا لِلْحُبِّ رَتِّلُوا أُنْشُوْدّتَهْ..
فُرادَى غّنُّوا لِلْحُبِّ رَتِّلُوا أُنْشُوْدّتَهْ..
وَجَمْعاً لِلْحُبِّ غَّنُّوا رَتِّلُوا أُنْشُوْدّتَهْ..
فُرادَىْ وَجَمْعاً فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لِلْحُبِّ غّنُّوا رَتِّلُوا
أُنْشُوْدّتَهْ..
أُحِبُّكِ رَبَّتِيْ حَياتِي رَبَّةَ اَلْحَياةِ رَبَّةَ
اَلْكَوْناتِ أُحِبُّك
أُحِبُّكِ بَهْجَةَ حُبَي
نًوْرِيْ تَطَهُّرِيْ تَفَوُّقِيْ بَّهْجَةُ حُبِّيْ تَحَقُّقِيْ
بَهْجَتِيْ صَبْرِيْ حُبِّيْ اِنْطِلاقِي
حَياتِي أُحِبُّكِ إيْمانِيْ حُبِّيْ حَياتِيْ خَلاصِيْ رِسالَتِي
مَجْدِيْ حُبِّيْ حَياتِيْ أُحِبُّكِ هِبَتِيْ يا اَلْوَّهابُ أُحِبُّك حَياتِي
أُحِبُّك
الربة أو الرب مثال متعال يخلقه الخيال فينا نؤمن به ونرنو إلى
تحققنا به!
دعوتي للحب ليست دعوة إلى دين..
الحب إيمان..
الحب نور وطهر وبهجة وحرية وكرامة وماء وزرع ونماء وعطاء وعدل وسلام
ومجد وحياة..
الحب إيماني..
اتبعوني..
اذا توجهت نفسك نحو شعور سلبي، فاستبدل شعورك السلبي بشعور محب مبتهج..
درِّب نفسك على هذا التحول إلى أن ينطبع في عقلك الباطن، فإذا انطبع
في عقلك الباطن يوجهك عقلك الباطن للتحول الفوري عن شعورك السلبي إلى شعور محب
مبتهج..
إذا واظبت وأنت واع على صلاة الحب، صار الحب طوعَك، فيمنحك بهجتَك،
ويتحول بك من سوء مشاعرك إلى بهجتك، دون عناء ولا جهد تبذله..
صَلِّ صلاةّ الحب رتِّل:
أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ..
رتِّلْ ما استطعت:
بهجة حبي ربتي نوري حريتي حليتي صبري حلمي زينتي حيلتي عافيتي يسري
نعمتي إيماني علائي..
صَلِّ صلاةّ الحب يهبك الحبُ خير الخير مجدك..
بهجة الحب مجدك خيرُ خيرك..
رتِّل:
حياتي أحبك يا الحياة أحبك يا الكونات أحبك ربةَ حبي بهجتي ربةَ
الحياة ربةَ الكونات أحبك..
واظبْ على صلاة حبك بهجتك، تطهرك بهجةُ حبك من سيئات نفسك وتطيب نفسك
وتجني خير زرعك واجتهادك..
واظبْ على صلاتك واصبرْ يضيئُك نورك ويرفعك إلى مقامك الأعلى كريما
وفي النعيم مُخلَّدا.. وتُرسم برونق في كتاب الجَمال الذي لا يبلى ولا يُمحى: محب
مبتهج..
حبي شريعتي
بهجتي مطلوبي
بهجة حبي حياتي إيماني شوقي روائي نعمتي مجدي خلودي
بهجة حبي عروسي مشتهاي وضّاءةٌ الجسد وضّاءة الروح لا يشيخ لها جسد
ولا تذبل فيها الروح
اتبعوني..
أناي مبتدئي المفتوح على زماني
الحب مبتدئي
الحب انفتاحي على زماني
أناي تحب زماني
زماني مفتوح على الأزمان
الحب انفتاح زمان على الأزمان
حبي يتوجني ملاكا طفلا عتيقا فتيّا بريئا تشتهيه الحياة يشتهيها وفي
الأحضان نارٌ طوفانٌ وريحٌ عاصفةٌ ومطرٌ ينصبُّ فتنبت الأرض بهجة حب وتنير
السماوات بهجة حب وتشرق الشموس والأقمار معا بكارى يرقصن ينشدن ينثرن الياسمين..
أحِبُّك يا الحياة..
اتبعوني..
البهجة لي.. البهجة لك..
في سبيل المجد اتبعوني..
قلبي رنا إلى مجدي.. حبي رنا.. أحِبُّك حبي أحِبُّك يا الحياة..
أحبِّوا الحياة.. ابتهجوا..
مجدكم بهجة حبكم.. اتبعوني..
خلاصكم بهجة حبكم.. اتبعوني..
قلبي لحبي رنا.. فانهضْ محمد َ خديجة انهضْ عيسى حبَّ مريم المجدلية
انهضْ ابراهيم انهضْ موسى انهضْ بوذا انهضْ زرادشت انهضي يالروح وطني تنهشه
الضلالات المظلمات.. انهضي خديجة انهضي مريم انهضن يا الأمهات أبناؤكن في أتون
النار نار هلاكنا يموتون انهضن اتبعنني اصعدن الجبل المقدس.. ومن فوقنا، انشرن
رايات مجدنا..
حبنا مجدنا..
غنّوا للحياة ابتهجوا..
لبهجتي حبي رنا.. أحبك يا الحياة..
أحبوا الحياة ابتهجوا..
تسع الحياة أبناءها كلَّ ابنائها.. بالحب تسع الحياة أبناءها كلَّ
ابنائها..
اتبعوني للسماوات القدسية اصعدوا..
سماواتنا القدسية بهجة حبنا.. اتبعوني اصعدوا..
ايها المؤمنون بالله من كل دين وملَّة.. عدَّدتم اللهَ كما شئتم،
فكان لكم ما شئتم.. لكنْ أن تتنازعوه وتتقاتلوا فيه؟! هذا ليس لكم.. الله واحد
يسعكم جميعكم، لكنه لا يقبل منكم نزاعاتكم فيه واستحواذكم عليه.. هو واحد يسعكم
جميعا.. لكن شياطينكم تزيِّن لكم سوء أعمالكم، فتُضلِّكم بجهلكم، وتهلككم بظلمكم..
البغضاء بينكم أسوأ أعمالكم..
ألستم تؤمنون أن الله خلق ما ومن كان ويكون؟! فكيف تُضلُّكم شياطينكم
فتؤمنون أن الله وسع بالخلق ما ومن كان ويكون؛ ثم يغلق أبوابه دون ما ومن لا تهواه
قلوبكم؟!
المبغضون هم يغلقون أبواب الواسع دون ما ومن يبغضون!
الواسع واسع إذا خلق.. واسع بلا قيد لما ومن خلق!
الواسع بالحب واسع..
الحب يسعكم جميعكم.. يسع المؤمنين بكل دين وملة ويسع الذين لا يؤمنون
بالذي أنتم به تؤمنون!
يا كل بنات وأبناء أمهاتي.. ارتقوا للمقام المقدس في نفوسكم اصعدوا
لعلوكم افتحوا قلوبكم افتحوا عقولكم واصغوا واعوا..
حجارة مرصوصة على أرض لا تبني لكم مقدسا..
الحجارة صمّاء لكن المقام المقدس بالحب بعلائكم تبنوه بنوركم بطهركم
بخلاصكم من جهلكم من ضلالكم من ظلمكم من ضيقكم من موتكم..
الحب إيماني دعوتي فاتبعوني..
الحب بينكم خيرُ الخير لكم؛ فاسلكوا سبَلَه؛ تجنون خير الخير وتعلون
إلى مجدكم..
أحب أنا الحياة أنا لحبي رنا قلبي.. أحبوا الحياة تسعكم الحياة،
وتهبكم خيرها..
تهب الحياةُ خيرَها للذي يحبها..
في سبيل الحب فليكن جهادكم.. لبهجتكم فليكن سعيكم، ازرعوا الحب تجنون
أطايب الثمر..
انهضوا اتبعوني في سبيل الحب اصبروا اصدقوا أضمن لكم خلاصكم هناءكم
مجدكم خلودكم..
تحابّوا ابتهجوا.. بحب أقبلوا على الحياة أمِّنا إنّ أمَّنا تحُبنا..
أمُّنا للموت لا تخلقنا.. لبهجة حبنا تخلقنا أمُّنا.. مبتهجين أقبلوا على الحياة أمِّنا..
بهجةً لا تفنى ولا تبلى أمّكم تعطيكم أطايبَ الثمر وكلَ الخير أمُّكم تعطيكم..
بطبعها أمُّكم الخيرَ تعطيكم..
اتبعوني.. في دروب الحياةِ الحبِ البهجةِ اتبعوني..
لا تتبع درب مَن مات مَن يدعوك للموت اتبع درب من يحيا وللحب يدعوك..
ليس في القبور نور إنما الحب نور فانطلق بالحب في دروب الحب تحيا
فازرع الأرض حُباً تجني أطايب الثمر..
الحب شعور يربط فردا بغيره، ربطا يوسع دائرة كل منهما بانفتاحها على
دائرة الآخر. الحب انفتاح الفرد على آخر، انفتاحا حرا، يعزز طاقة
الحياة عند كل منهما، بطاقة الحياة لدى الآخر المحوب. الحب اعتراف بوجود الأخر
وبحقه في الوجود وإعلان عن الحاجة الحياتية له، وتجسيد لهذه الحاجة. الحب اعتراف
بنقصنا وبحاجتنا لمحبوب يمنحنا ما ينقصنا. الحب هو منح مَن نحبه ما يحتاجه.
يلازم الحب الحياة منذ ابتدائها. لا تستغني الحياة عن الحب مطلقا.
والحب ينمو ويتوسع بسعة وعي الفرد. وهو في كل درجاته، يخدم الحياة، ويهيئ لها سبيل
أمنها، وسبيل بهجتها، ورضاها، وتحققاتها، من خلال استثمار ما هو متوفر من إمكانات،
استثمارا يعود لمصلحة الحياة، متجسدة في حي.
الحب طاقة تبعثها الحياة، منذ لحظتها الأولى، تستمر معها، طوال بقائها،
للحفاظ على بقائها، وتجويد هذا البقاء.
مصدر الحب هو طبيعة الحياة. ومصدر الحياة هو طبيعة الكون. الحرية هي
طبيعة الكون. بذلك، الحرية هي طبيعة الحياة. بذلك، الحرية طبيعة الحب.
الحب طاقة تزودنا بها الطاقة الحياتية الكونية، تسعى بدأب، لتجسيد
حريتنا. لذا، يموت الحب بين كونين حيين، إذا صادر أحدهما حق الآخر في الحرية. الحب
يلد من حريتنا الطبيعية الغريزية، وينمو بحريتنا الطبيعية الغريزية الحرة من قيود
تفرض على حياة الفرد.
الحب عطاء. والعطاء تحرر من الأنانية الضيقة العدوانية المنطوية على
ذاتها، التي تنكر حق صاحبها في الإعلان عن حاجته للآخر، وهي لا تجهل وجود الآخر،
ولا تجهل حاجتها للآخر، لكنها تقتل ذاتها، بمحصرتها لذاتها، بحجب انبعاث نور الحب
المغروز فيها، منذ بد حياتها، والباقي فيها، بقاء كامنا، تحت الطلب، طوال حياتها.
طبيعة الحب هي تحرره. ويرتبط مستوى تحرر الحب بمستوى تحرر وعي المحب.
ومن طبيعة الحرية، أنها تنحو دائما نحو تحقق طبيعتها الحرة، ما
يترجمه سعيها الدائم للتفلت من كل ارتباط، بالصعود فوقه. ولكي يحقق الحب طبيعته
التحررية التصاعدية، يتصعد فوق ارتباطاته بالموضوعات المحبوبة. وعندما يحقق لنفسه
التجرد من كل الموضوعات، يصفو لنفسه، ويوجه طاقته الحرة لتأكيد طبيعته والابتهاج
بحريته.
يبدأ الحب فاعليته منذ ما قبل اللحظة التي توحد البويضة والحيوان
المنوي المؤسستان لكينان الفرد.
دليل الحب هو حصول الابتهاج للمحب. إذا فقد المحب ابتهاجه بالحب،
فهذا يكشف عن اعتلال الحب وفقدانه لطاقة كافية توفر للمحب ما يرجوه من الحب وهو
تحقيق البهجة. إذا فقد المحب بهجته بالحياة، فهذا مؤشر على أن حبه عليل، ويصاحب
ذلك علة روحية، تكشف نفسها في مشاعر انطواء وكآبة وخمول وفقدان الثقة والأمل
وسوداوية في التفكير، وتوجه نحو العدوانية، في محاولة للانتقام أو محاولة لتعويض
ما فقده من بهجة بطريق سوي هو طريق الحب.
البهجة هي غاية الحياة. الحب هو الطريق السوي لتحقيق البهجة. إذا
انغلقت أمامنا طريق الحب، تتحول طاقة الحياة، إلى شق طرق أخرى، عدوانية ضد النفس،
وضد المجتمع، وضد الحياة، وضد الكونات جميعها. تنتمي هذه الطرق للموت. وهي طرق
التخريب والقتل والاستبداد والأنانية والانغلاق والجهل وكل أشكال الفساد.
الحب يوجه طاقة الحياة وإرادتها في طريق الحب المبتهج. في حالة
التغييب القسري للحب، تتجه طاقة الحياة وإرادتها نحو طريق بلوغ البهجة العدوانية
ضد النفس وضد الآخر.
طاقة الحياة تستمر في تدفقها، ولا بد لها من مجرى لتتدفق فيه. مجرى
تدفقها الطبيعي المنسجم مع تأسسها، هو مجرى الحب، مجرى البقاء والنماء والبهجة
المحبة. مجرى الموت، هو مجرى مناقض للطبيعية التأسيسية للحياة، طبيعة الحرية
المبتهجة.
إذا واجه مجرى الحب المبتهج ما يعيق تدققه، تحفر له طاقة الحياة مجرى
مختلفا، يسعى لبلوغ غاية الحياة: البهجة؛ بهجة الانتصار الأسود.
من حسن حظ الإنسانية، أن طاقة الحياة، لا تتجه بالضرورة نحو التدفق
في طريق بهجة الانتصار الأسود. ولكن إرادة الحياة قد تفتح أبوابا للإبداع الروحي
العلمي الفني المهني. والعمل المبدع، لدى المحرومين من الحب، هو تعبير عن الحاجة
للحب، بطريقة استثنائية، تنشأ عن تكوين جيني تربوي اجتماعي زماني بيئي خاص
بالمبدع. هذا الحظ الحسن، حيلة حياتية، ولكنه ليس مسوغا مشروعا لغلق أبواب الحب.
إن الحب يوفر مناخا للإبداع، أفضل مما يوفره مناخ الاضطهاد.
يتطور الحب، بتطور الوعي. ولكن تطوره، لا يلغي اتجاهه نحو بلوغ
البهجة. في كل مستوى للحياة، تبقى البهجة هي غاية الحياة. ولكن صورة البهجة ليست
ثابتة على حال. البهجة لها صور تتكون وفقا لمستوى الوعي الروحي بالحياة.
تتغير صور بهجة الحب، بتغير موضوعها. بهجة طفل على صدر أمه، صورة
تتغير لدى ناسك متصوف، يستمد بهجته من علاقته المتخيلة بالله. وراء الصورتين دافع
واحد، هو غريزة حب البقاء، بما يشمل النماء، والتحرر من الحاح حاجة، تمد الحي،
بغذاء للبقاء. صدر الأم يمد حياة الطفل، بغذاء لبقائه ونمائه، ويحرره من تهديد
الموت. إلاه المتصوف، هو صدر الأم، المتغير في صورته، عن صدر أم الطفل، لكنه غير
متغير في العلاقة؛ فالعلاقة في الصورتين، هي علاقة حب، تسعى لبلوغ البهجة. ونبلغ
بهجتنا بالامتلاء، الجسدي أو الروحي، أو كليهما، هذا الامتلاء، يخلصنا من خوفنا
وقلقنا من فنائنا.
لدى الطفل، صدر الأم المدر للبن وللحب معا، هو موضوع الحب، ومانح
البهجة. لدى المتصوف، لم يعد ممكنا لديه، أن يستمد لبن البقاء والنماء، من صدر
أمه، فاستبدل ما يفقده، بصدر متغير في صورته، غير متغير في وظيفته.
ما نفشل في امتلاكه، في عالم الواقع، نسعى لامتلاكه، في عالم الخيال.
الطفل الذي يمتلك صدر أم مدر للبن، يمتلك موضوع حبه في عالم الواقع؛ والصوفي،
كنموذج متقدم للتدين، يعوض له خياله، فقدان موضوع الحب الواقعي.
يعود اختلاف صور موضوعات الحب، لاختلاف مستويات الوعي. وعي البالغ
بالحياة، يوجهه نحو امتلاك موضوع شراكة جنسية اجتماعية، يمنحه الحب، مقابل مبادلته
حبا بحب. الحب هنا ليس مجانيا، كما لم يكن الحب في حالتي الطفل والصوفي المتدين،
مجانيا. كان الحب، في الحالات الثلاثة، حبا بمقابل مطلوب. هو حب لإشباع حاجات
نفسية، وهو يحتفظ بوظيفة الحب، لبلوغ بهجة البقاء والنماء. هو حب مشروع، تخلقه
طاقة الحياة وإرادتها، وترعاه.
إذا تقدم الوعي، إلى ما فوق مستوى التصوف الديني، تتكيف طاقة الحياة
وإرادتها، مع هذا النماء ذي الطبيعة الروحية، وتخلق حبا مبتهجا بذاته، لا بموضوع
مملوك.
الوعي، في مستواه الأعلى تقدما، هو وعي بالطبيعة الجوهرية للحياة الإنسانية،
والحياة عامة، والكونات.
الطبيعة الجوهرية للوجود هي: الاستقلال المطلق عن أية ارتباطات
بموضوعات تمده بالوجود؛ فهو وجود مطلق، لم يبدأ من غيره، ولا يوجد له غير، لذا،
فهو حر حرية مطلقة، مبتهج بحريته بهجة مطلقة، لا ترتبط بهجته بغير، تستمد وجودها
من طبيعة حرية الوجود الواحد الحر المطلق، المتكثر بطبيعة الحرية، التي تأبى إلا
التفلت المستمر من آنية الزمان، وهيكلية المكان. البهجة الوجودية الأصيلة السليمة
في الحرية الخلاقة. والحب، حرية خلاقة مبتهجة. الوجود المطلق يحب ذاته، يحب فعله،
وحبه لذاته وفعله، هو آليته التي يحافظ بها على بقائه ونمائة وبهجته بحريته.
الحب في مستواه الأرقى، لا يرتبط بموضوع خارجي، مانح لنشوئه. الحب
بمستواه الأرقى ينشأ من الطبيعة الحرة الخالقة لكل كيان.
تتوسع فاعلية الحب، بتوسع دائرة الوعي. يبدأ الحب الفردي من حب بويضة
لحيوان منوي. وينمو لحب الجنين لأمه، ثم إلى حب الطفل لصدر أمه المدر للبن وللحب،
ثم يتوسع وعي الطفل بالعالم، فيتوسع وعيه، وتتوسع موضوعات حبه.
الوعي هو وعي بالانتماء. كلما توسعت دائرة الانتماء، توسع الوعي،
كذلك، كلما توسع الوعي، توسعت دائرة الانتماء، وتوسعت موضوعات الحب. الانتماء والوعي
والحب، مرتبطه معا. وتستطيع التربية والتثقيف لعب دور مهم لتطوير مفاهيم هذه
العناصر، وتعديلها بما يخدم غاية بقاء ونماء الحياة الإنسانية وصالح الإنسان وخيره
وبهجته.
منظومة الحب الوعي الانتماء، منظومة روحية. الحب هو العامل القائد في
هذه المنظومة. صلاح الحب، يصلح الوعي ويصلح الانتماء. يصلح الحب، إذا وافق مبدأ
الحرية الوجودي المتأصل المزروع في كل كيان يبدعه الوجود.
الإيمان بالحرية، لا ينغلق في مفهومنا المتقيد بحقي انا وحدي في
الحرية. الحرية، بمعناها الأصيل، انفلات من القيد ومن الانغلاق. الحرية حق لكل ما
هو كائن، هي حرية المحب، الذي يخلصه حبه من قيوده المفاهيمية وانغلاقه في قوقعة
المفهوم الخاص به، الذي يحتجب في طلمتها عن النور الواسع، الذي تواصل الحرية فيه،
حبها وبهجتها. الحرية والبهجة، وفي النور، حق للجميع. هو حق حياتي كوني وجودي
طبيعي غريزي. ممارسة هذا الحق، بحب، هي الحب المبتهج.
نحتاج لتطوير الوعي، والوعي مفاهيم. بينما الحب، سلوك، حياة، بهجة،
حرية في النور.. نحتاج لإطلاق الوعي من قيوده: البُغض، الانغلاق، الجمود، الجهل،
الظلم، الاستبداد، القهر، القمع، السلب، الإقصاء، الإلغاء، الاعتداء، القتل..
بالحب المبتهج المتحرر من القيود المعيقة للحياة الحرة الكريمة
الآمنة المتنامية، بهذا الحب، نستطيع أن نطور الوعي.
إذا طورنا الوعي، ليكون وعيا محبا، نصلح الانتماء، فيصبح انتماء محبا
مبتهجا.
الانتماء في كل مستوياته، علاقة حب، تسعى للخلاص من اضطهاد الخوف،
واستبداله بالأمن، الذي يوفر لنا شروط البقاء والنماء والحرية والبهجة.
الحياة، والكونات، تتجه دوما للتجدد. الحب ووعي الحب وانتماء الحب،
يجددنا. إذا عاكس توجهنا توجه الحياة والكونات التجددي، نكون قد أرغمنا حياتنا على
التوجه نحو سبل الفناء. الحب هو سبيلنا للحياة.
الحب، يدفعك لحب حياتك. الحب الواعي يوجه حبك لحياتك، نحو حبك لدائرة
انتمائك. كلما توسعت دائرة الانتماء المحبوبة، توسعت إمكانات البقاء الآمن
المتنامي المبهج لك. حبك لحياتك، حبا سليما صالحا بناء، يقتضي منك، أن تحب دائرة
انتمائك، كشرط، لمبادلة دائرة انتمائك، مشاعر الحل معك؛ ما يزيد طاقة الحب لديك،
وإرادة الحياة، وطاقة الحياة.
الانتماء الأسري المحب، يمنحك طاقة حب إضافية لطاقة الحب الحياتية،
ويندمج فيها. الانتماء المحب للمجتمع، مستوى متقدم من الانتماء عن الانتماء
الأسري. الانتماء للإنسانية، مستوى متقدم عن الانتماء المجتمعي. الانتماء للحياة،
مستوى متقدم، عن الانتماء المجتمعي. الانتماء للكونات، مستوى متقدم عن الانتماء
للحياة. الانتماء للروح، مستوى أعلى من المستويات الانتمائية السابقة كلها.
الانتماء للروح هو انتماء للحقيقة أو الطبيعة المؤسسة لوجود الفرد: الحرية
المبتهجة بذاتها.
كل مستوى انتمائي، لدى تقدمه، لا يلغي ما سبقه. التقدم يعزز ويؤصل،
ويرقّي درجة المستوى السابق، ويحمله نحو العودة الظافرة للطبيعة الروحية المؤسسة
لوجود كل موجود.
الارتقاء عودة للروح. الروح هي حريتنا المبتهجة في النور. حرية الروح
خلاقة محبة مبتهجة نورانية. خلال كل مستويات تقدمنا، نتجه للعودة للروح التي
أبدعتنا بحرية مبتهجة في نورانية طبيعتها المتجددة.
الحب أسسنا..
الحب يجددنا..
الحب حريتنا..
الحب خيرنا..
الحب بهجتنا..
الحب نورنا..
الحب مجدنا..
الحب خلودنا..
النوراني محب مبتهج مطمئن مؤمن..
هذا سبيل الخير فاسلكوه..
افتح للخير أبوابك.. لا تغلق بينك وبين أخوتك أبوابك.. أبواب خير هي
الأبواب بينك وبين اخوتك.. لا أبواب شر هي الأبواب بينك وبين اخوتك.. الشر أبواب
يفتحها الشيطان بينك وبين إخوتك.. أغلق أبواب الشيطان بالحب تغلق أبواب الشياطين
بالحب تفتح أبواب الخير بينك وبين الخير.. خير هي الأبواب بينك وبين اخوتك.. افتح
أبواب الخير جدد فتحها.. بحب مبتهج جدد فتحك أبوابَ الخير هذا سبيل خيرك خيرِ
اخوتك هيا اسلك سبيل الخير لك ولإخوتك..
سبيلك لبهجتك وسلامتك وهنائك وسلام نفسك هو حبك حياتَك وإخوتَك
والناسَ كلهم والحياةَ والكونات كلها.. هذا سبيل فوزك العظيم.. آمن بالحياة
أحِبّها تمنحك الحياة حبَّها وبهجتَك ومجدَك..
بهجة حبي ربتي نوري حريتي حياتي إيماني سبيلي رسالتي دعوتي..
هذا سبيل بهجة الحب فاسلكوا سبيلي..
آمنوا إيماني..
أنا رسول بهجة حبي لكم فكونوا رُسلا تبعثكم بهجة حبكم لإخوتكم
احملوا راية الحب المبتهج إن حبك المبتهج هو أمُّ خيرك وخير أخوتك
وخير الحياة هو حبك المبتهج فأحبُّوا الحياة ابتهجوا بها حبك المبتهج يمنحك لا
يسلبك يمنح إخوتك يمنح الحياة فتمنحكم الحياة خيرا فوق ما منحتكم..
ربة حبي المبتهج ربة حياتي ربة كل حياة ربة كوني ربة كل كونة..
ربة حبي المبتهج أمُّي أُمُّك أُمُّنا كلنا حياتنا وكوناتنا فاسلكوا
سبيلي اسلكوا سبيل الخير سبيل المجد سبيل كرامتكم سبيل الحياة هو سبيل حبك
المبتهج.. فأحب وابتهج
تُحبُّ الحياةُ وتُشتهى.. الحياة بهجة حب، وببهجة الحب اشتهِ
الحياة.. حلال ما تشتهيه النفس ويشتهيه البدن.. فاطلب بحقك ما تشتهي.. الحلال ما
يطيب ويصلح وينفع مما حقَّ لك الحلال عدل يطهرك فاطلب العدل بحب بحكمة بوَعْي برفق
بسُمِوٍّ ببهجة..
العدل نور يجمع فإذا اشتهيت فإن لك بالعدل ما اشتهيت..
العدل أن نحيا كلنا ببهجة حب بحرِّية في النور إنَّ بهاذا لهاذا
أنجبتنا كلنا أمُّنا الحياة.. ربتي روحي شهوتي حبي بهجتي نوري حريتي يا أمَّنا
الحياة..
بهجة الحب إيماني سبيلي علائي سلامي مجدي رسالتي.. هذا سبيل الخير
لكم آمنوا اسلكوه..
إلى أهل الكلمة وأصحاب الرأي..
حق مقدس لكل إنسان أن يقول كلمته ويعلن رأيه..
القدسية هذه تكون أجمل إذا مارسناها بحب للحياة.. بحب للآخر.. بدون
توتر.. بدون سباب.. بدون نفور.. بدون هجوم ولا عدوانية..
القدسية هذه تكون أجمل إذا مارسناها بعقل منفتح.. بقلب منفتح..
القدسية هذه تكون أجمل إذا مارسناها ببهجة الحب..
دامت بهجة حبكم جميعا يا أحبتي.. دام نوركم.. دام خيركم..
أحبكم جميعا.. أحب الحياة..
حبك لحياتك هو باب الحب الكبير.. هو الحب الكبير الذي يولد منه كل
حب، ويسع كل حب..
حبك لحياتك هو حب الحياة.. الحياة أكبر مني ومنك ومنه.. حياتك أكبر
منك.. أهلك ومن حولك جميعا من حياتك.. هم لك فكن لهم.. كل ما حولك من كونات تمنحك
حياتك، لا تأتي حياتنا أحدنا ولا تستمر وات تغنى ولا تنمو بمعزل عن الحياة، عن
حياة من وما حولك..
حبك لحياتك يصح ويستقيم إن أحببت مَن وما حولك.. لن تصح حياتك ولن
تستقيم، إذا أفسدنا ما حولنا.. لا تصح حياتك ولا تستقيم، إن أفسدت ما بينك وبين
مَن حولك.. لا تصح حياتك ولا تستقيم إلا بحبك وبهجتك وسلامك وأمنك وسلامتك.. إذا
أغلقنا أبوابنا ونوافذنا دون مَن وما حولنا، نكون قد فتحنا أبوابنا ونوافذنا على
موتنا وظلمنا وجهلنا وشقائنا..
كل تجارة تربح وتخسر إلا تجارة الحب فهي تربح وتربح فاجعلوا الحب في
كل تجاراتكم تربحوا هناء حياتكم..
قدِّم حبك يربو حبك.. كل رباَ حرام إلى ربا الحب فهو أمُّ كل حلال
وحقه وطيبه وصلاحه ونفعه..
الحب يجمع كل مكارم الأخلاق؛ فإذا أنت على خلق عظيم، أنت محب عظيم
وأكبر..
حبك نورك طهرك علاؤك بهجتك.. حبك حكمتك حلمك زينتك حيلتك عافيتك يسرك
نعمتك.. حبك خير لك دائم فوز عاجل آجل صافٍ لا تشوبه الشوائب..
أحبوا.. ابتهجوا.. ما الحياة إلا حب مبتهج.. فاسلكوا طريق الحياة..
لكم المجد..
المحب يرضى خيالُه الإيمانَ بالله المحب الأكرم الحاضر لا يغيب ولا
يوكل عنه غيره وهّاب الحياة وهّاب الخير الذي لا يأمر بالحرب والبغضاء بين الناس
ولا بعدوان ولا حصار ولا استكبار ولا استقواء ولا تغَوّل ولا إجلاء ولا استغلال
ولا استيلاء ولا تنكيل ولا انتهاك ولا بضغينة ولا بمكر ولا بمقت ولا بكره ولا بقتل
ولا بذبح ولا بصلب ولا بحرق ولا إغراق ولا بأسر ولا باسترقاق واغتصاب وسلب ونهب
ولا بهتك ولا بقسوة ولا حرمان ولا أثرة ولا كذب ولا بهتان ولا فظاظة ولا غش ولا
فساد ولا عبث ولا غضب ولا نزق ولا عجلة ولا جهل ولا ظلم ولا قهر ولا استعباد ولا
استعلاء ولا كبر ولا إلغاء ولا إقصاء ولا إنكار ولا تحقير ولا جور ولا منع ولا قطع
ولا بخل ولا أذى ولا فحش ولا شتم ولا سخط ولا امتهان ولا إذلال ولا تعذيب ولا
إشْقاء ولا تجويع ولا تعطيش ولا حبس ولا هدم ولا تخريب ولا أغلال ولا
تخوين ولا نفي ولا تشريد ولا تكفير ولا تفريق ولا تغريم ولا قمع ولا كبت ولا عنف
ولا ضرب ولا جلد ولا بتر ولا غصب ولا إجبار ولا إكراه ولا ترويع ولا إرهاب..
يحب المحب اللهَ ربَّ المكارم الذي لا يأتي منه أمر بسيئة ويعفو عن
كل سيئة كما هو شأن المحب العظيم الرحمان الرحيم..
يحب المحبُ اللهَ الأكرمَ يؤمن به ويبتهج ويرضاه..
هذا سبيل الحب سبيل الحياة سبيل سلامنا سبيل أمننا سبيل نمائنا سبيل
غنانا سبيل نعيمنا سبيل كرامتنا سبيل مجدنا سبيل طهرنا سبيل علائنا فاسلك سبيل
الحب سبيل الفوز العظيم والنصر العظيم والخير العظيم والتمكين العظيم آمن ابتهج..
ما كان من كون يكون أبدا.. كل كون طاقة، والطاقة لا تفنى؛ فهي لم
تبدأ.. لكن الأنساق تتبدل فتتبدل الأحوال..
وكل نسق هو نسيج. الحب هو النسيج. لا يكون نسق إلا بحب. لا يكون كون
إلا بإرادة كونية. الحب هو الإرادة الكونية.
الحب درجات، تضيق وتتسع. بعضها فوق بعض. الضيق تحت والواسع فوق. وفوق
الواسع يعلو المطلق.
المطلق لا بداية له ولا نهاية. لا يرتبط المطلق بكونة ولا مجموعة
كونات دون الكونات كلها. المطلق هو الكونات كلها، التي لا يحصرها العدّ ولا القياس.
المطلق ربة أمّ لا أمّ لها، وجودها من ذاتها، لذواتها. هي أمّ كل
كونة، وكل كونة من ذاتها، من ذواتها.
كونية الأمّ المطلقة روحية: مادتها روحية: حرية نور حب بهجة..
الحب وعي. كلما توسع الوعي، ينفتح أمام الحب أفقا أوسع..
الحب إرادة. لتوسيع أفق الحب، بما يطابق أفق الوعي، نحتاج لإرادة وعي
الحب المتفوق على ذاته، المنفتح باستمرار على ما هو أوسع.
يتقدم وعي الحب، من حب الحياة الخاصة بالمحب، لحب الحياة كلها، لحب
الكونات.
وعي الحب يملك إمكانية التفوق على درجة حب الكونات، والارتقاء لحب
أمّ الكونات، ذات الطبيعة الروحية.
أمّ الكونات مطلقة. والوعي بها مطلق وحبها مطلق.
ولمطلقيتها فهي خالدة، لذا فإن حبها، بما هو مطلق، ولارتباطه
بالمطلق، فهو خالد.
الحب يتم بوعي الحب. الحب المطلق، وعيه مطلق، وخالد.
الوعي الحبِّي هو وعي محب. لا يتم إلا بمحب. المحب ذو الوعي المحب
المطلق، هو مطلق.
الحب اننفتاح على المحبوب، وعلاقة تماهي معه، لكنه تماه لا يلغي
كونية المحب؛ هو تماه يربط المحب بالمحبوب، ربطا وجوديا بدنيا روحيا.
ارتباط المحب بأمّ الكونات، هو ارتبطاط روح جسد، بروح مطلقة؛ هذا
الارتباط يمنح المحب، خلودية الوجود، بحكم ارتباطه المتماهي مع الروح الأمّ: أمّ
الكونات الحرة(=المطلقة) المحبة المتهجة، بطبيعتها النورانية..
الأمومة الإنسانية، صورة قريبة من الأمومة الكوناتية. تمنح الأمومة
الإنسانية حبها لأبنائها حبا حرا من الغايات، وتبتهج بحبها، وتحب بطبيعتها لا
بتكلف، وحبها، ينقل الحياة من الممكن المجهول، للمعلوم المنير..
تحب الأمّ الإنسانية، بوعي لحقيقة وجود آخر (إبنها)، هو وعي طبيعي
مغروز في طبيعتها.
كذلك، أمُّنا الكوناتية، تحبنا نحن أبناءها، جميعا، حبا نابعا من
طبيعتها الحرة الخلاقة المحبة المبتهجة بفعليتها التي تجري في نور الحب، هذا
النور، هو الذي يخرج كل كونة من خفاء المجهول الممكن، لواقعية الوجود..
نحن نرث من أمِّنا المطلقة، طبيعتها المحبة النورانية المبتهجة الحرة..
هذه الطبيعة مغروزة فينا، يحجبها جهلنا، الذي ورثناه أيضا من مجهولية
ما قبل التكوين.. كنا في جهالة كوناتية.. مجهولتنا الكوناتية، كأفراد، تسبق
واقعيتنا الوجودية كأفراد. واقعيتنا الوجودية مرحلة متفوقة على مجهوليتنا، الكائن
لا ينفي ما كان، هو يرقى عما كان.. الوجود الكائن فوق ما سبقه، فما سبقه كان
إمكانية وجود..
في مرحلة إمكانية الوجود، تتحصن الإمكانية بذاتية تتمركز في إرادة
ذات طبيعة فردية محدودة، هدفها الاحتفاظ بطاقة الإرادة كلها، لحساب عملية التحول
من الممكن إلى الكائن.
يظل الكائن بحاجة لطاقة الإرادة الفردية، للحفاظ على بقائه الفردي.
طاقة الإرادة الفردية هي ما نسميه "الأنانية". هذه الأنانية حب يبدأ من
قبل التحول من الممكن إلى الكائن. موجود في الممكن وجودا طبيعيا، بحكم أن الممكن
هو بعض من الوجود المطلق المتجسد في الكونات، والذي نرمز له، بالأم الكوناتية
المطلقة المحبة المبتهجة، التي لا تتوقف مطلقا عن ممارسة فعلها الخلاق الحر المحب
المبتهج النوراني.
إرادة الحياة تبدأ بصورتها الأنانية. ثم يتطور الوعي الأناني، من
مرحلة التمركز في الأنا، للتوسع في الأفق الوجودي. يبدأ هذا الإنطلاق التوسعي، منذ
توحد بويضة أنثوية مع حيوان منوي ذكري. هذا بدأ الانفتاح الوجودي الكائني، يلي
الانفتاح الوجودي الممكني على المستقبل. وجودنا هو انفتاح الآن على آن قادمة، أي
على مستقبل.
الانفتاح حب. من لا ينفتح يموت. من لا يحب يموت. الحب هو آليه
الحياة، يبدأ مع الحياة منذ كانت إمكانية وجودية، ويستمر معها، إلى ما بعد نهايتها
في المستوى الوجودي الجسدي الأرضي.
حب الحياة خلق التدين، فالتدين له وظيفة هي فتح الموت على حياة
متخيلة تلي الموت، وتمنح البقاء الخالد.
الحب فينا بالغريزة. الحب يحررنا من قيد الأنانية، عندما نكتشف ونعي،
أن قيد الأنانية مميت. الغريزة ذاتها هي تدفعنا للانفتاح المحب المتحرر على الآخر،
كما حدث لدى إخصاب البويضة بالحيوان المنوي. الكونة الجديدة التي أثمرها هذا
الإخصاب، تواصل حبها، فتحب الرحم الذي يوفر لها عوامل الاستمرار، ثم يحب الجنين
أمه الحامل به، ويواصل الإبن حبه لأمّه بعد ولادته.. وتتسع دائرة الحب، مع تقدم
الإنسان في الزمن..
الأمّ تمنح حبها للكائن النامي في رحمها.. وتواصل حبها له؛ كما تفعل
أمَّنا الكوناتية، التي تحبنا منذ كنا مشروع حياة، ولا تتوقف عن حبنا مطلقا.. فما
دامت هي مطلقة، فكل ما تفعله مطلق..
حبّ أمّنا المطلق لنا، هو ما يمنحنا خلودنا..
تحبنا أمنا المطلقة حبا مبتهجا حرا نورانيا.. تفعل ذلك لأن الحرية
والبهجة والنوانية طبيعة لها، تعود لطبيعتها الحبّية الانفتاحية المطلقة الحلّاقة
النوانية المبتهجة، التي تتجسد في يكونيتها المتجددة بخلق محب مبتهج بالحب
وبالحرية وبالنور، متواصل لا ينتهي..
بالحب يبدأ وجودنا.. بالحب يستمر وجودنا..
الحب انفتاح يحررنا من الموت. البويضة التي لا تنفتح على حيوان منوي،
تموت..
البويضة المخصبة، التي تفقد الرحم المحب تموت..
الحي الذي يفقد رحم الحياة المحب، يموت..
الحياة رحم يسع أبناء الحياة، فإن انغلق ابن على نفسه، دون توائم
الحياة، بكل صور الحياة، يموت..
نبقى أحياء بما تعطينا الحياة.. الحياة أمّ أكبر من أمّنا
الإنسانية.. أمّنا الحياة تحبنا، لذا أنجبتنا.. لكنها علمتنا كيف نواصل الحياة،
فزودتنا بطاقة الحب وإرادته.. هيأتنا للحياة، وعلينا أن نواصل الحياة، بطاقة الحب
وإرادته.. الحياة رمز صوري لكن الحقيقة الواقعة المجسدة، هي الأحياء.. فإذا لم
يمارس الحيّ الحبّ، فلن يكون للحيّ حياة، فالحياة حب..
الحياة حب يبدأ منذ ما قبل الحياة، ويستمر طوال الحياة..
منذ دخولنا أفق الحياة الواقعية، نبدأ بحب أنفسنا.. هذا حق واجب..
لنواصل حب أنفسنا.. لكن بحب منفتح، فإن لم يكن انفتاح، لا يكون حب..
يبدأ الحب الواعي، من حب سوي للنفس؛ هذا حب لحياتنا، وللحياة
وللكونات.. هذا حب غريزي مشروع وضروري. هذا الحب هو مستوى الحب الواعي الأول، هو
قاعدة الحب الواعي، بكل مستوياته. هو آية إيماننا بالحياة، وبالكونات، وبأمّنا
ربّتنا المطلقة ربّتي وربّتك ربّة الحياة ربّة الكونات.. هذا الحب الواعي أداة
دفاعنا عن حياتنا وعن الحياة عامة، زودتنا بها الحياة، وهي تهبنا حياتنا الخاصة.
تفعل الحياة ذلك دفاعا عن ذاتها وعن بقائها.
الحياة تستمر بالبقاء من خلال عملية خلقها للأحياء. الهدف من خلقنا
هو بقاء الحياة بتجددها، وهو هدف يحقق لروح الكونات تجسيد طبيعة الحرية الخلّاقة
بالتجدد المستمر، وهذه طبيعة ذاتية لروح الكونات.
دفاعنا عن حياتنا دفاع عن الحياة. هذا الدفاع غريزي يجسد حقيقة
ارتباط حياتنا الخاصة بالحياة، كما يجسد ارتباط حياتنا الخاصة والحياة عامة،
بالكونات، التي منها نشأت الحياة عامة، وحياتنا الفردية خاصة.
يلد كل مولود بغريزة حب الحياة، وآليات الدفاع عنها. وتزودنا روح
الحياة وإرادتها، بغريزة تطوير غريزة الحياة، بما يوفر لحياة كل حي،
أداة التكيف مع وجود أحياء آخرين، ومكونات وجود أخرى. هذه الأداة هي التي تمنحنا
الوعي بالحياة، بدءً من غريزة الحياة، الملتحمة مع أو الحالّة في بداية نشوء
الحياة الفردية.
يكتشف وعي الحياة، أن حب النفس يحتاج لتطوير، وللتقدم نحو مستويات
أخرى أعلى، لا تنفصل عن، ولا تنفي مستوى حب النفس، ولكنها توسع أفق حب النفس..
بتطور غريزة الحياة، نكتشف كيف نحب أنفسنا حبّا سويا..
تطور غريزة حب النفس نسميه العقل، وهو ما يستحق أن نسميه الحكمة، في
حال تقدمه إلى مستوى روحي متقدم، عن روحية العقل العام، الذي هو الحس العام، أو
الإدراك العام، الذي يشترك فيه صور الحياة عامة. الحكمة عقل متحرر من أغلال
الغريزة الضيقة المسجونة في الظلام والجهل، وما ينجم عنهما من شرور.
تطور الغريزة الحياتية نحو العقل الحكيم، يمدنا بوعي أعمق بالحياة،
يزودنا بأفضل الوسائل للتعاطي مع الحياة، المرتكز على حب سوي لأنفسنا، ولحياتنا
الخاصة.
يكشف الوعي الحكيم أن خيرنا يكمن في حبنا السوي لحياتنا الخاصة. سوية
الحب هذه تتجسد في امتلاكنا لروح تحب كل حياة، وكل كونة.
حبنا السوي لأنفسنا ينير لنا وعينا: الحياة أوسع من حياتي الخاصة،
والحياة لا تنفصل عن الكونات كلها. يكشف لنا الوعي الحكيم، أن الحكمة هي أن يكون
وعينا حكيما محبِّا..
حبنا للحياة مطلقة، وللكونات مطلقة، يوسع ويعمق حبنا لأنفسنا، توسيعا
وتعميقا من شأنهما أن يكشفا لنا، أن الحب مطلقا، هو الحب السوي للنفس؛ هو الحب
الذي يكشف لنا حقيقتنا الأولى، ويكشف لنا أن سبيل الحق عو تكيفنا مع حقيقتنا
الأولى: الحب حقيقتنا الأولى، وبالحب تستقيم حياتنا.. بغير الحب، يتناقض الحال مع
الأصل، فلا تستقيم لنا الحياة..
الحيوات والكونات الأخرى، وقائع قائمة خارج واقعتنا الوجودية. الحب
وعي حكيم بوجود الآخر. الوعي الحكيم المحب، يسع وجود كل الوقائع الأخرى، ويقبلها،
وينفتح عليها، ويتكيف معها، ويتطور بها.
الوعي الحكيم المحب نور يهدينا إلى سبيل النجاة مما يهدد حياتنا
الخاصة. الوقائع الأخرى موجودة بحق لها، يعادل حقنا الخاص في الحياة.
تستقيم الحياة إذا ما حقق حبنا السوي لها، طبيعة الحياة وطبيعة
الكونات، طبيعة الروح الأمّ المطلقة: حب وبهجة وحرية في النور.. هذه حقوق أية
حياة.. هذه حقوقي أنا، وحقوقك أنت وحقوقها هي وحقوقه هو.. هذه حقوقنا المقدسة..
إذا لم يتكيف حبنا لأنفسنا، مع الحقائق والحقوق المقدسة، لن تستقيم
حياتنا، على الصراط الذي أسسته أمُّنا المطلقةُ لنا، وهي تهبنا الحياة.. من ينكر
الوقائع والحقوق المقدسة ويكفر بها، فإن له معيشة ضنْكا، وهو في الحياة بائس أعمى
ضالٌّ خاسر..
الآخر واقع كائن موجود في حياتنا وكونتنا، منذ نقطة صفر الوجودية.
تبدأ واقعتنا بالتقاء بويضة بحيوان منوي. كل منهما يمثل آخرا لأحدهما. بغياب
أحدهما، أو بنفي أحدهما للآخر، لا تتأسس الحياة الفردية، ولا تبدأ، ولا تبقى ولا
تتطور.. كل منهما يمتلك وعيا غريزيا بالآخر، بوجود الآخر، وبضرورة وجود الآخر
الحيوية، وبضرورة الانفتاح على الآخر والتوحد معه، توحدا لا يلغي الآخر؛ فالزيجوت
الناجم عن هذا التوحد، يضم معا خصائص كلا العنصرين الأنثوي والذكري. هذا الكيان
حقيقة يجب أن يستحضرها وعينا دائما، وأن نستهدي بها دائما..
كل فرد بحاجة حياتية ضرورية للغير. من هذه الحاجة، تبرز أهمية الحب
في حياتنا. الحب حاجة غريزية للغير، للأغيار من أحياء وغير أحياء.. الحب مبتدأ
الحياة وسبيلها القويم. الحب مبتدأ الوجود وسبيله القديم. بالوعي المحب نستكشف هذه
الحقيقة، وببهجة الحب نمتلكها ونستحضرها، وننفعل بها، ونفعل بها..
بالوعي المحب المبتهج، نعلو لمرتبة الروح الأمّ المطلقة أمّ الكونات
والحياة وأمّي وأمّك.. ونخلد بهذا الوعي بالحب المبتهج.. نرتبط بخلود الروح الأمّ
فنخلد بخلودها..
الروح الأمّ حب مبتهج بطبيعتها. وهي منحتنا هذه الطبيعة المحبة
المبتهجة. فهي لا تستطيع أن تكون غير ذلك، لأنها حرة متجددة دائمة الفعلية معطاءة
خلّاقة للكونات بما فيها الحيوات، بطبيعتها؛ هي تفعل ذلك كله لتبتهج؛ هي غرزت فينا
ذلك كله، لنبتهج.. هي لا تقبل إلا أن تكون بهجة حب، ولا تقبل منا، نحن أبناءها،
إلا أن نقبل عطاءها لنا ببهجة حب.. هذه طبيعة لا تُسأل أمّنا المطلقة، لِمَ هذه
طبيعتها.. ما كان طبيعة، لا يقبل رفضا، ولا نقدا، ولا إنكارا، ولا نفيا؛ فإذا
جهلنا، فنحن المسئولين عن جهلنا..
هذه طبيعة ورثناها بقدر ما يسمح به الكيان. هذه طبيعة تبدأ بالتجلي،
بحب النفس أو حب كل منا لحياته الخاصة.. الحب وسيلة البهجة الحق الناشئة من لدن
أمّنا المطلقة روح كل الكونات روح الحياة روحي وروحك.. الحب المبتهج موروث نبدأ
به، ونستمر به، وننطلق به في دروب سلامنا وسلامتنا.. الحب المبتهج منهج يبني
العلاقات السوية مع الآخر، صاحب الحق المقدس في حب حياته وحب نفسه. الحب المبتهج
يقبل الآخر ويحبه ويبتهج به وينفتح عليه وينمو بانفتاحه عليه؛ لا ينفيه لا ينكره
لا يلغيه لا يعتدي عليه..
حبنا الواعي المحب لأنفسنا، هو حب لربّتنا الروح الأمّ؛ فهي فينا..
وحبنا الواعي المحب هو حب للجميع، فهم جميعهم من أمّنا ذاتها، أمّنا جميعنا، أمّنا
التي فينا.. نحن جميعا منها وفيها.. هي روح فينا بكل مّن وما فيها..
فإذ أحببنا أنفسنا حبا منفتحا على الحياة، نحب الحياة..
والكونات أمّ الحياة، ومصدرها، وحافظتها.. عندما هيّأ الوجود
الكوناتي السابق على الحياة، ظروفا مواتية لبدأ الحياة، صارت الحياة كائنة واقعة،
بعدما كانت إمكانية وجودية..
للكونات أمٌّ لا أمّ لها.. روح مطلقة تتجسد في كل كونة.. روح الحب
الحر المبتهج النوراني..
روح خلّاقة بطبيعتها الحرة الحبِّيِّة المبتهجة النورانية..
تجسدت روح أمِّنا المطلقة في أمِّنا الحياة.. ونحن من سلالة أمِّنا
الكونية المطلقة، نحمل منها بالوراثة جينات الحب والحرية والبهجة والنورانية..
نكتشف بالوعي المحب الحر المبتهج النوراني، هذا الإرث..
الوعي المحب الحر المبتهج النوراني، ليس معرفة مجردة؛ هو معرفة فاعلة
مجسدة في واقع الحياة.. هذا الوعي إيمان وسلوك ومنهج حياة..
الحب عطاء.. بالحب المعطاء خلقت أمّنا المطلقةُ الحياة.. بالحب
المعطاء، خلقتنا الحياة..
مّن يحب يعطي، ويعطي ولا يرجو ثمنا لعطائه، سوى الحرية والبهجة بالحب
وبحرية الحب ونورانيته..
والذي يعطي الحبَّ، يجني الحبّ: الحب خير للمحب وللمحبوب معا.. هو
نعمة لنا جميعا ولكل منا تزيد إذا اشتركنا فيها؛ وتنتفي إذا غاب الحب من بيننا..
غياب الحب قسري، فهو مناف لطبيعتنا الموروثة.. وغيابه من بيننا يحيل
حياتنا إلى جحيم الحياة؛ فهو نور، فإذا غاب النور من بيننا، حلّ الظلام.. وإذا غاب
الحب من بيننا، غاب النور وحلّ الجهل.. فإذا حلّ الجهل وحلّ الظلام، حلّت كل
الشرور..
أمّا نور الحب فهو ينبوع كل الخيرات الطيبات الصالحات..
نور الحب هو نور الحياة..
افتح للناس أبواب الخير، تُفتح لك أبواب خير أوسع..
الحب عقل يسع الحقيقة..
الحب قلب يسع الناس..
الحب عطاء وتسامح..
الحب خير لك وخير لإخوتك..
فبادر بالخير تجني ثمرَه..
الحب لا يرضى الشر. وهو يعالج الشر. إذا فعل أخ لنا شرا، فإن فعله لا
يسوغ لنا الرد عليه بشر مثله. في قانون الحب، مَن يفعل شرا، فإنما يفعله ضلالا
منه، وجهلا، وظلما لنفسه؛ فهو يفقد الحب السوي الواعي، لنفسه ولغيره. هو مريض
يحتاج لعلاج. العلاج خير. ولا خير إلا بحب. نعالج المريض بحب، فالحب شفاء النفوس
والعقول. الحب روح الحياة، يداوي سقمها، ويقيِّم اعوجاجها.. الحب نور الحياة
وأساسها ومنهجها وبهجتها..
فعل الخلق الكائن بخالق مطلق، لا يهدف لخير ما يُخلق، ولا لشر. الهدف
غرض، وفعل الخلق طبيعة في المطلق الذي يخلق خلقا مطلقا، لا غرض لها. فلا يجوز وصف
فعل الخلق المطلق الكائن بخير ولا بشر. هو طبيعة في المطلق الذي يَخلق خلقا مطلقا،
لا تضع في حسبانها، حصول خير أو حصول شر.
الخير والشر لا يتعلقان بالمطلق الذي يخلق خلقا مطلقا، فهو بريء من
التعلقات. التعلقات تحديد والمطلق لا يقبل أي تحديد. يتعلق الخير والشر بالإنسان.
فعل الخلق مطلق من الخير والشر. فعل الخلق المطلق، حب مطلق. هو مطلق
من كل تعلق به، لا يقبل تصنيفا ولا صفة؛ لا هو خير بالنسبة للمطلق ولا شر. هو
طبيعة. الحب المطلق خير للإنسان، فهو الذي وهب الإنسان الحياة، وهو الذي ينير سبيل
حياة الإنسان. ومع الخير، لا مساحة في الحب المطلق للشر.. الحب المطلق خير مطلق
للإنسان..
الشر يقع من محب لنفسه حبا مغلقا. ينشأ فعل الشر من ضلال الوعي
وفساده. يقع الشر من ظالم لنفسه، قصير النظر فاسد العقل. يزرع فاعل الشر حقلَه
شوكا، ويحصد شوكا.. يزرع فاعل الخير حقلَه والحقولَ كلها، خيرا، ويجني من حقله
والحقول كلها خيرا له وللناس والحياة والكونات..
طوبى لك يا فاعل الخير.. اهنأ بنورك بحبك بحريتك ببهجتك.. لك المجد
لك الخلود أنت مبارك بالروح الأمّ فاحبب نفسكَ إخوتَك حياتَك الكونات كلها.. أحبب
من يفعلون شرا، إخوتك هم، أحببهم فاهْدِهم سواء السبيل.. مرضى هم وأنت الطبيب
الحكيم اللبيب.. حبنا المبتهج المطلق من كل قيد هو السواء هو السبيل..
طهِّر قلبك عقلك بالنور..
لا تتبع أمواتا..
لا تُجب نداء أموات..
اجب نداء الحياة..
أحبّ ابتهج انهض وفي دروب الحياة انطلق..
المجد للحرية.. المجد للحياة.. المجد للمحب المبتهج.. المجد للإنسان..
ربّك فيك.. أعطِ ربّك الذي فيك حقّه عليك.. آمن بالحب وابتهج، وَابقَ
محبا مبتهجا؛ فإن بقيت محبا مبتهجا، فأنت مؤمن مخلص لربك الذي فيك.. ابقَ محبا
مبتهجا.. لك مجد الحياة.. لك خيرها عاليا نقيا هنيئا خالدا.. لك المجد..
الحياة، تزود الحي، منذ أول لحظة في حياته، بإرادة الحياة. تستخدم
إرادةُ الحياة الوعيَ الذي يبدأ منذ بدأ تأسيس الحي. مادة الوعي هي الحب.. الحب
علاقة تأسيس الحي. يتطور وعي الحي، فيكشف له تطوره، أن الحب مؤسس للحي، ونور يهديه
في مساره، ويحفظ بقاءه. زيادة على ذلك، فإن الحب، هو سبيل تحقيق غاية الحياة:
البهجة.. الحب يضبط البهجة، ويحفظها من تحولها لعدوان ضد الآخر. بهجة الحب هي
الإيمان الذي يحتاجه الإنسان، ليمنحه امتلاء روحيا، وتعاليا روحيا، يميز الحياة
الإنسانية، عما سواها من حيوات..
الربّة روحٌ أمٌّ إرادةٌ حبٌّ بهجةٌ حريةٌ نور.. لكل حياة ربّة ولكل
كونة ربّة.. الربّة انتماء جامع، نسق متخيل؛ للإنسانية ربّة جامعة وللحياة ربّة
جامعة وللكونات ربّة جامعة.. الحب هو الجامع..
11/10/2015
الملحد أفسد عقليا من المتدين، وكلاهما يؤمنان بإلاه!
منكرو وجود الله، المعروفون بالملحدين، هم ضحايا فساد عقلي يصيبهم
بدرجة أعمق مما يصيب أتباع الديانات. لا ينفي ذلك، أن للملحدين، كحركة، دوافع
إنسانية نبيلة، تقف وراء نقدهم ورفضهم للأديان، المستندة على الإيمان بآلهة. هذه
الدوافع الإنسانية النبيلة، موجودة أيضا لدى المتدينين. الدوافع الإنسانية
النبيلة، موجودة لدى كل إنسان، وهي لا ترتبط بالتدين، ولا بإنكاره؛ هي حاجة
تطورية، ضرورية لبقاء ونماء وأمن الحياة، مثلها مثل الحاجة للتدين، أو للإيمان
بإلاه.
الفرق في درجة فساد الطرفين العقلي، يفسر شيوع التدين بين الغالبية
العظمى من الناس، في كل مكان وكل زمان. هذا الفرق، يعمل لصالح انتشار التدين. يعود
هذا الرجحان العارم، لتوافق حالة التدين، مع احتياج الإنسان شبه الفطري الغريزي،
للإيمان بإلاه، يترجمه مؤسسو الأديان، باختراع أديان، تستجيب للحاجة الإنسانية
الإيمانية شبه الفطرية الغريزية.
للإيمان بإلاه، منطقة خاصة في الدماغ البشري. قد تكون نشأت من تطور
استجاب للحاجة الإيمانية الملحة، منذ بدأ التاريخ الإنساني الواعي.
نشأت الحاجة الإيمانية بإلاه، من الحاجة الإنسانية الفطرية الغريزية،
لبقاء الحياة، بما يتطلب ذلك من أمن وتوفر مصدر يوفر الأمن ويضمن البقاء، بعد أن
وهب الحياة. لنشأة الإيمان، من هذه الحاجة الفطرية الغريزية، قلت إن الإيمان
بإلاه، حاجة شبه فطرية غريزية.
الله، لدى المؤمن، هو الطرف الآخر، المتخيل، الذي تخلقه حاجة المؤمن
لضامن بقاء آمن، في علاقة تربطهما، يرمي بها المؤمن، لبلوغ طمأنينته النفسية، على
مصيره، في مواجهة ما يتهدد كيانه، الذي انكشف منذ لفظه رحمُ أمّه.
يتجاهل الملحدون، الوجود شبه الفطري الغريزي، لحاجة الإنسان لضامن
بقاء آمن، فيقعون في خطأ عقلي، لا يخدم دعواتهم، التي لا تنفك هي أيضا، عن الحاجة
الإنسانية الإيمانية شبه الفطرية الغريزية.
أعتقد، أن الملحد، شأنه شأن المتدين، له إلاهه، الذي يستجيب لحاجته
الإيمانية، شبه الفطرية الغريزية.
يشترك الملحد مع المتدين، في خطأ يضطرهما للربط بين فكره الله، وفكرة
فرض الله لدين ما على الناس.
الحاجة لإلاه، خلقت آلهة متعددة. بما فيها آلهة الملحدين، التي لا
تتفق مع آلهة المتدينين.
يقول الملحد، إنه يؤمن بالعلم، أو بالعقل، أو بالإنسانية، أو
بالتطور؛ ولا يؤمن بإلاه موسى ولا عيسى ولا محمد. الملحد استبدل الإيمان بآلهة
المتدينين، وآمن بإلاه، يختلف في الاسم، وفي المواصفات، عن آلهة المتدينين.
آلهة المتدينين، وآلهة الملحدين، صناعة إنسانية، أنتجها الخيال،
ودفعت إليها، الحاجة الإيمانية شبه الفطرية الغريزية، التي تستجيب لإرادة الحياة
وإرادة بقائها، ونمائها، والعمل لتأمينها.
عجز التدين، عن الدفاع عن آلهة المتدينين، في العصر الراهن، يعود إلى
أن آلهة المتدينين، لم تعد قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد بقاء الإنسان
الآمن. هذا العجز، فتح باب النقد للدين، ورفضه، ورفض الإلاه المرتبط به.
لكن حركة نقد التدين ورفضه، تفشل في خلع الحاجة الإيمانية من نفس
الإنسان، لتجاهل حركة النقد والرفض للدين، لحاجة الإنسان الفطرية الغريزية، لطرف
ضامن للبقاء الآمن. استبدلت حركة نقد ورفض الأديان، مسمى الطرف الضامن، ومواصفاته،
بمسمى ومواصفات أخرى، لآلهة أخرى..
فقدان الإنسان لرحم الأمّ، هو النقطة التي تبدأ منها نشوء حاجته لطرف
ثان، يعوضه عن الرحم الأمّيّ، كطرف ضامن للبقاء والنماء والأمن.
لدى الإنسان، حاجة أصيلة للانتماء لطرف آخر، يوفر الأمن، لاستمرار
بقاء الحياة، ونمائها. الله، والأديان، تمنح الإنسان، طرفا ينتمي إليه، ويمنحه
حاجته الأصيلة، للأمن والبقاء والنماء.
ستستمر حاجة الإنسان لإيمان، يوفر له انتماء، يمنحه الأمن والبقاء
والنماء..
من جهتي، أنا أدافع عن الإيمان بالحب، كوسيلة تمنحنا الانتماء الذي
يوفر لنا أفضل سبل الحياة الآمنة، التي تمنحنا البقاء والنماء، وتمنحنا بهجة الحب..
لا تنزع فكرا أو حدثا من سياقه، ثم تدينه..
من يفعل ذلك يجافيه الصواب، ويظلم ولا يفعل عدلا..
الشيءَ يحكمه سياقُه.. لا شيء هناك يفلت من سياقه.. فاستنر وأنر
واعدل إن حكمت يحالفك الصواب وتُدعى صالحا حكيما، ويُدوَّن عملك في كتاب الحب
الخالد!
ها إليك صلاة أُعَلِّمُكها لم يُعَلِّمْكها قبلي أحد..
ابتسمْ ابتسمْ ابتسمْ ابتسمْ..
ردد في سرِّك لا تحرك لسانك:
"أُحِبُّكِ نَفْسِي أُحِبُّك يَالْحَياةُ أُحِبُّكِ كَوْنَتِي
أُحِبُّكِ يَالْكَوْناتُ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ وَأبْتَهِج.."
رددْ وواظبْ رددْ بانتباه ووعي وفهم واستغراق ولا تدعْ ابتسامتك
تغادرْ قلبك أو محياك.. فإنْ نازعتك الخواطر لا تنازعها ولكن جدد ابتسامتك وعُد
لصلاتك بقلبك بعقلك رددها..
واظبْ على صلاتك في كل وقت ومكان ما استطعت وفي كل هيئة وحال..
استرْخِ وصلِّ وواظب.. ها أنت ولَجْت الحضرةَ النورانية الحسنية.. في
قلبك نور وفي محياك وفي عقلك وفي جوارحك ينبعث نورك وتنبعث بهجتك وترقى لأعلى
مراتب الروح وتجني خير الخير..
بهجة حبك خير الخير.. فاسلك سبيل خير الخير اتبعني تَجْنِ خير الخير
ويَجْنِه معك اخوتك..
واظبْ على صلاتك يستقِمْ كل شأنك ويطِبْ ويصلحْ ويُبارَك ويملأ
الحبُّ قلبك وعقلك وجوارحك وقولك ونومك وسعيك..
واظبْ على صلاتك تملأ بهجة الحبُ قلبك وعقلك وجوارحك وقولك ونومك
وسعيك..
اخلعْ إزارك ألقِ عن قلبك أوزارك ترجع طاهرا كما بدأت وحرّا..
واظبْ على صلاتك ترجعْ كما بدأت بطبعك محبا مبتهجا..
بَهْجَةُ حُبِّك رَبَّتُك أنا أُمُّك ها علَّمتك صلاة الحب صلاة البهجة
فعلِّمها الداني والقاصي وهلُمَّ ابتسمْ ابتسمْ ابتسمْ ابتسمْ.. رددْ في سرِّك لا
تحرك لسانك:
"أُحِبُّكِ نَفْسِي أُحِبُّك يَالْحَياةُ أُحِبُّكِ كَوْنَتِي
أُحِبُّكِ يَالْكَوْناتُ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ وَأبْتَهِج.."
هلُمَّ محبا مبتهجا انهض انطلق..
الحب عمل طيب صالح مُطهِّر مثمر..
الحب مجاهدة مجالدة مداومة مسامحة..
الحب إيمان ضمير رسالة دعوة خير..
الحب وجدان عاقل..
الحب تفتُّح ووحدة وأمن ونماء..
الحب نور وبهجة وتعالٍ وحرية..
الحب إقبال على الحياة تفاؤل يرنو للجَمال يبدع الجَمال..
الحب غريزة خلّاقة مؤسِسة وثقافة وحضارة وروح..
الحب اشتهاء الحياة خلود الحياة..
الحب حياة وقانون الحياة الأكبر وإرادة الحياة وطاقة الحياة ونبْل
وكرامة..
الحب خلاص الفرد وخلاص الناس ودواء كل ما يصيب الناس من أسقام..
الحب زرْع الخير سبيل الخير عطاء حصاده الخير.. فازرع الحب تجني الحب
خيرا لك تجنيه والناس تجنيه والحياة تجنيه والكونات تجنيه..
أحبْ بهجةَ الحب تجني والناس تجنيها والحياة تجنيها والكونات
تجنيها..
بهجة حبك خير الخير أصفاه أعلاه أجمله أكمله فابتهج بالحب إن بهجة
الحب مجدك أيها الإنسان..
للحياة هدف واحد هو: بقاء الحياة..
للحياة مبدأ واحد هو: الحب..
للحياة معنى واحد هو: البهجة..
للحياة سبيل واحد هو: بهجة الحب..
أنا أحب الحياة بشهوة يافعة جسورة بصيرة..
أنا أحب الحياة ببراءة قلب أبيض معافى طفولي..
أنا أحب الحياة بحكمة وعي واسع عميق سبعيني..
أنا أحب الحياة شغوفا بها ومن شفتيها أرتشف رحيق ورودها..
أنا أحب الحياة مفعما ومن ثدييها أرضع عاشقا رنا لمجدي ومجدها..
أنا أحب الحياة حب مؤمن بها مقبل مثابر مطمئن منطلق مبتهج بها..
أنا أحب الحياة حب عالٍ في السماوات مجدف فوق وتحت أمواج بحارها..
أنا أحب الحياة زارعا بذري في حقولها ظامئا يرويه مائي وماؤها..
أنا أحب الحياة بخيرها بطيباتها بكل بناتها وأبنائها بشمس ليلها
ونهارها..
أنا أحب الحياة وفي عسري فحبي يقضي على عسري يقضي بيسري..
أنا أحب الحياة وبهجة حبي ربتي نوري حريتي..
أنا أحب الحياة وصلاتي في كل أحوالي ومقاماتي:
"أُحِبُّكِ نَفْسِي أُحِبُّك يَالْحَياةُ أُحِبُّكِ كَوْنَتِي
أُحِبُّكِ يَالْكَوْناتُ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ أُحِبُّ وَأبْتَهِج.."
أنا أحب الحياة وأدعوك لحبها أنا الرسول النور الحُر المحب المبتهج..
الحب أن تعدل إذا حكمت أو قضيت..
الحب أن تُحسن إذا قلت او فعلت..
الحب أن تُصلح وتبني وتثمر وتصبر..
الحب أن تستنير وتنير وتتطهر وتبتهج..
الحب حق في ذاته مطلق وهو حق لك حق عليك وواجب..
الحب مبدأ الحياة ومبدأ كل كونة وجودية. وهو السبيل القويم للحياة.
هو يحفظ توافق المبدأ مع صيرورات الحياة وصيرورات الكونات. هذا التوافق هو أصل
قوامة سبيل الحب. الحب في المبدأ كما في الصيرورات. إذا ناقضت صيرورة ما مبدأ
كونيتها، فهذا التناقض مصدر لحصول انقسام الذات على نفسها، وهو انقسام يضع الذات
في حال صراع يستهدف أمن الحياة وأمن كل كونة. فإذا فقدت حياة الحي، او كونية
الكونة، أمنها، فقدت حقها في الوجود، بقدر ما تفقد من أمنها. فالحب يحفظ حياة
الحي، وكونية كل كونة، بتوافق مبدأ الوجود مع صيروراته.
الحب مبدأ يسري في الصيرورات، وليس قيدا عليها. فالحب حرية؛ والحرية
تنفي القيدية. الحب، مبدأ وصيرورات، تفتح متواصل. والتفتح حرية. وتفتح الحي، وتفتح
كل كونة، يحفظها من الفناء.
الحب مبدأ حافظ للحياة؛ وحق لك واجب عليك، أن تحفظ حياتك.
حق لك واجب عليك، أن تحب حياتك؛ فإن حبك لحياتك يحفظ لك أمنك. ويُحفظ
أمنُك بالعمل الطيب الصالح الحافظ المثمر..
الحب هو العمل الطيب الصالح الحفيظ المثمر، لك ولأهلك والناس أجمعين،
والحياة كلها، والكونات كلها..
ما ليس حبا من العمل، لا يطيب ولا يصلح ولا يحفظ ولا يثمر؛ وإن ظن
فاعل فعلا يجافي الحب، أن فعله خير له، فهو يقع في الجهل وفي الظلم وظنه وفعله
فاسد باطل؛ العمل بغير مبدأ الحب، جهل وظلم فاسد باطل لا نصيب له من الحق الذي هو
الحب..
الحق هو الحب..
الحق الحب أعطاك فجاء بك للحياة وحفظ لك حياتك، ويحفظ حياتك؛ هذا
الحق لك.
الحق الحب له عليك أيها الإنسان، أن تؤمن به، وتدعو له، وتعمل به،
وتحفظه؛ هذا الحق للحب حق عليك وواجب عليك الوفاء له؛ فكما أعطاك الحب أعطه..
عطاؤك الحب خير الخير تصنعه لنفسك، وتصنعه للناس كافة وللحياة والكونات كلها..
والحق الحب مطلق حر من كل قيود؛ فلا يصح حب إذا ما قيده قيد؛ يصح
الحب ويستقيم إذا كان خيرا لك وخيرا لأهلك وخيرا للناس والحياة والكونات معا..
لا يكون العمل حبا، إذا كان لك خيرا، وعلى الناس شرا.. كما لا تجتمع
الحياة مع الموت، فإن الحب والشر لا يجتمعان.. الحب خير والكره شر؛ فلا تكره..
لا يكون العمل حبا، إذا كان لك خيرا، وعلى الناس شرا.. لا خير هنا،
ولكن هنا فساد: هنا وهم وجهل وظلم وضلال..
الحب حق يسعك ويسع معك أهلك والناسَ والحياةَ والكونات.. ويفيض..
الحب خير يزيد كلما اتسع؛ هو خير ينقص إذا ضاق..
الفيض الحر طبيعة الوجود؛ والحب فيض حر كما الوجود.. وكما الوجود
مطلق؛ الحب حق مطلق.. ولا وجود بغير حب؛ فالعلاقة بين الوجود والحب علاقة طبعية،
يتوحد بها الوجود بالحب، فلا يكون وجود بغير الحب، ولا يغيب الحب عن أي وجود..
الحب مبدأ الوجود الخلاق، لكل وجود؛ وهو يحفظ الوجود، وينمي الوجود، كل وجود..
والذي يفعل الشر، يفعله وهو يظن أنه يفعل خيرا لنفسه؛ فهو يفعله
بمبدأ الحب المقيد، هو يفعله لحبه للحياة، لكنه يقيد الحياة في قيد شخصه ولحظته.
الحب هنا غير غائب، لكنه مقيد.. مقيد بالجهل المُفسد..
حق على المحب صادق الحب، أن يوجه حبه نحو المقيد بالجهل المُفسد،
ليفك أسره من جهله المفسد له، المفسد لغيره.. هذا ما يفرض الحب الواعي.. هذا الحق
للحب واجب عليك أيها الصادق الحب، المؤمن به حقا، إيمان عقل وقلب، المخلص له،
الداعي إليه، المتحقق به.. الحب إصلاح لكل فساد؛ هذا حق على المحب واجب عليه.. فإن
لم نُصلح ما فسد، يؤذينا ما فسد؛ فأذى ما فسد، يتجاوز فاعل الفساد إلى ما حوله؛
فحق لمن حوله، وعليهم وواجب، أن ينتصروا للحب، وأن يعالجوا بحكمة الحب الجهلَ
المُفسد، وأن يعالجوا بالعمل الطيب الصالح المثمر، ما يقع بالجهل المفسد.. فهذا خير
لمن يجهل فيقع من جهله فساد، وخير لمن يعي ويعالج.. خير للحياة والكونات كلها..
ولا خير فيما عدا الحب؛ فالخير حق والحب حق.. ما الحب إلا الخير.. وما الحق إلا
الحب والخير.. أما الفساد فهو شر وباطل، ولا يُسكت من محب عن شر أو باطل..
يُنتصر للحق الحب الخير، بالخير والحب.. والحب الذي هو خير الخير، هو
وعي حر محب حكيم وعمل طيب صالح حافظ مثمر للفرد وللجماعة وللناس كافة وللحياة
وللكونات كلها.. والحب لا يكون حبا، والخير لا يكون خيرا، إن استُثني منهما أحد أو
شيء أو لون أو ملة أو مذهب أو مكان أو زمان.. فمن طبيعة الحب وطبيعة الخير أنهما
يسعان كل ما يكون من حي وغير حي.. الحب مطلق مفتوح والخير مطلق مفتوح.. الحب
والخير، معا، يفيضان بلا حد.. وهما حق مشاع لكل حد..
وسلب هذا الحق من أي أحد، إنسانا وسواه، ظلم يُدفع ويُقاوم.. بحب واع
حكيم مصلح حفيظ مثمر؛ يُدفع ويقاوم.. لكن لا يُسلب من أحد حق، ولا ُيعتدى على
أحد.. الحب يسعنا جميعا.. والخيرات الطيبات الصالحات الحفيظات المثمرات حق لنا
جميعا..
نصرة الحق الحب الخير والصبر على مناصرته والمواظبة عليها، واجب عليك
أيها الصادق الحب، المؤمن به إيمان عقل وقلب، المخلص له، الداعي إليه، المتحقق به..
فإن نصرتم الحق الحب الأمن السلام النماء كل الخير الحفيظ المثمر، ينصركم.. إن
تنصروا الحق الحب الأمن السلام النماء كل الخير، ينصركم ويثبت أقدامكم ويحفظكم
ويصلح كل شئونكم وترضون وتبارك حياتكم فرادى وجمعا..
بحبي أعافى من السوء بحبي أبتهج
بحبي على خيري بابي واسعا ينفتح
الحب خير وبهجة..
الحب إرادة الحياة بهجة بإرادة الحياة..
الحب عيش الحياة بهجة بعيش الحياة..
الحب نبض الحياة امتلاء بالحياة امتلاء ببهجة الحب..
الحب أجمل الحياة وينبوعها الصافي كتاب المجد كتاب الخلود..
الحب نوري نورك نور الحياة نور كل كونة نور الكونات كل الكونات..
الحب قلب بسّام على صلاة الحب قائم بالحب يسعى بالحب يجني بهجة
الحب..
الحب عقل بسّام يزرع الحب وبهجةَ الحب يجني.. المحب والناس والكونات
جمعا وفرادى بهجةَ الحب تجني..
الحب ضياء فضاء علاء هداء نقاء بهاء هناء نجاء دعاء رجاء أداء قواء
عناء ذكاء زكاء غلاء شفاء رناء نداء ولاء بلاء عفاء فلاء عراء كساء
غناء غواء مجاء نساء غراء حماء سناء إزاء سواء لقاء حواء مفاء دفاء رثاء عزاء بقاء
غداء براء جلاء قضاء فياء قراء إناء هواء سقاء غذاء رواء ملاء دواء إباء رضاء إخاء
وفاء عطاء سخاء فداء بناء نماء رخاء..
الحب أبهج..
الحب هذا.. وأكبر..
الحب دائما أسمى أجمل أطيب أكبر..
الحب يُجَدَّد فيُجِدِّد..
جدِّد حبك يُجدِّدك..
صلواتنا تُجددنا.. فإن لم تُجددني صلاتي، فأنا ما صلَّيت..
جددوا بالحب إيمانكم..
صلوا صلواته.. كل صلاة حب صلوها..
بالحب انهضوا في دروب الخير انطلقوا..
كلنا للحب أبناء.. وللبهجة..
تحابُّوا.. ابتهجوا..
إليكم أحبتي صلاة حب صلاة خير لكم أصلّيها أنا فصلُّوها..
هاذي صلاة حب تحفظكم صلاة الخير لكم ما أهديتموها من قبل أنا أهديها
لكم..
أحبكم بنات أبناء أمي ربتي ربة البدء الربة الحفيظة ربة النعمة ربة
الحب ربة بهجتكم وبهجتي
أحبكم بنات أبناء أمي فأهديكم صلاة الخير لكم.. دامت بهجة حبكم.. دام
خيركم..
بهجة حبي ربتي أمي مبدئي رضيتها ترضيني.. إذا مرضت أدعوها فتُجيب
دعوتي تحفظني تشفيني.. ربة الحب أمي ربة بهجتي وإيماني وأدعوها فترزقني تغنيني
وترويني تعيد لي بعد السبعين صباي وعنفواني تجددني وقلبي لحبي رنا أنت حبي أذا
أظلمت حولي فأنت نوري أنت تهديني وحريتي أنت كرامتي أنت بهجتي مجدي عقلي أنت وجدي
علائي أنت حلمي أنت زينتي حيلتي عافيتي يسري أنت نعمتي أنت الروح أنت الزرع والجنى
وطمأنينتي أنت نجواي والسلوى أنت عوني أنت هنائي أنت خيري كل خيري.. فاعطني ربتي
خيرك كل خيرك طيبا صالحا مباركا ناميا دائما اعطني صدق ايماني بك صدق حبي لك أعطني
أعلى بهجتي.. ربة الحب أنت أعلى وأغلى بهجتي.. أدعوك وأنت المجيب ومن يدعوك يا
كريمة لا يخيب.. أنت رجاء الخير أنت القلب أبيضا أنت العقل أحمدا أنت الغيث وافرا
أنت الخصب يانعا أنت العدل مشاعا أنت حق الحق أنت قضاء الحق أنت نبراس الحق أنت
منهاجه أنت أمّ الحق ربة الحق أنت ميزانه أنت الضمير أنت الأمل أنت العمل.. أحبك
أحبك أحبك أحبك يا بهجتي يا نوري وحريتي أنت بهجة حبي ربتي أمي أيماني حياتي مبدأي
رسالتي دعوتي..
قوموا انهضوا أحبتي افتحوا قلوبكم افتحوا عقولكم لخيركم افتحوها
وهاذي صلاتي قوموا انهضوا ببهجة حب وصلّوها.. وادعوا الناس بحب وبهجة ليقوموا
وينهضوا ويصلّوها.. فرادى وجمعا قوموا انهضوا صلُّوها.. مرتلة بلب منتبه للمبنى
يفهم المعنى مستحضرين بهجة حبكم واظبوا عليها أعيدوها ما استطعتم وسرا وجهرا
صلُّوها..
إذا زال عنك ما إن بقي معك أبأسك وأضرك، فاحمد ربة الحب أمك ربة
بهجتك التي منها جئت التي تحفظك من بؤسك ومما يضرك فادعها أن تحميك وتحفظك مما
يبؤسك ومما يضرك وأن تديم نعمتك وهناء عيشك وتزيد لك الطيبات الصالحات وتعطيك خيرك
وترضيك..
آمن ببهجة حبك ربتك وارضَ بها ترضَ عنك فتعطيك الخير فترضيك..
إذا بدأت صحوك إذا بدأت سعيك إذا بدأت رخوتك وقبل نومك إذا بدأت أي
شأن لك فابتسم أحب وابتهج وصلِّ لربة الحب ربة البهجة صلاة حبك وبهجتك.. قل: ربتي
بهجةَ حبي أمي بدئي أنت الوهابة للخير يا ربةَ الخيرات الطيبات الصالحات الكريمات
احفظيني وهبيني الحِلم وما يهديني ويطهرني ويرفعني وينفعني ويباركني ويبهجني..
ربَّتي بهجةَ الحب هبيني بهجة حبي..
هذا إيمانٌ باب خلاص باب نجاة باب فوز باب النصر المبين لكم أيها
الناس جميعا مُشرّعا أفتحه رسولا أدعوكم إليه..
أدع للخير إخوتك.. كل الناس من كل لون من كل مذهب والمهتدي والضالّ
كل الكونات إخوتي إخوتك..بحب مبتهج أدع إخوتك..
أدع لبهجة الحب لربتي ربة الحب أمي أمك أمنا مبتدأنا أمننا وسلامنا
كلنا..
بما تدعو من الخير لك أدعه لك ولإخوتك.. فكلما زاد الخير في نفسك ومن
حولك وشاع بيننا زاد خيري وخيرك وخير كل إخوتي إخوتك..
بهجة الحب رحم لنا كلنا حياة لنا كلنا مشاع لنا كلنا خير لنا كلنا حق
لنا كلنا حق علينا كلنا أداؤه وإعلاء رايته..
بهجة الحب ينبوع خير ينبض لا ينضب لا ينقطع لا يفسد طيب صالح حافظ
نامٍ كريم العطاء مثمر..
بهجة الحب معطاءة مقدامة سمحة عفوة عدلة حليمة بريئة حرة منيرة
مطهِّرة علّاءة غفّارة واسعة تسعني تسعك تسع كل إخوتنا وأكبر..
أحب نفسَك حياتَك والحياةَ وكونتَك والكوناتِ كلها عشْ ببهجة الحب
واسعَ بها وادعُ للخير تجني الخير أكبر.. بهجة الحب أنور أطهر أعلى وأكبر..
المجد لك أيها المحب المبتهج الخلود لك..
الجمال ربة من ربة حبنا المبتهج تنسل بها نسمو ننير نطهر ونشتهي
الحياة وبها نؤمن ولها ندعو إن الجمال حب إن الجمال شوق إن الجمال حياة إن الجمال
بهجة..
بهجة الحب ربة مبتدأ أخباره كُثر ملحوق لا مسبوق بهجة الحب ربة الحب
ربة البهجة ربة النور ربة الحرية ربة مطلقة الربِّيَّة حاضرة مطلقا تلد في الآن
زمانها مطلق تخلق آنا يلد آنا مكانها أفق مفتوح مطلقا لا تولد وطبعا تلد حبا
مبتهجا لا لداع من خارجها فلا غيرَ خارجُها ولا لغاية لها فغايتها بهجتها وفي
حريتها بهجتها طبيعتها النور والحب والبهحة والحرية .. حبها حُر من كل قيد حُر
أمُّه بهجة الحرية مادتها نور وبهجتها حريتها النورانية..
إذا خالطت يا محب يا مبتهج فما عليك إن حكيت ما يُحكى متجملا بالحب
لا منافق لا مخالف للحب لا مخالف للبهجة لا معادي لا مخاصم لا نافر لا منفِّر لا نزق
رفيقا لا متكبر لا كاره فلا تُكره ولا تسئ فإليك يساء.. المحب المبتهج حليم واسع
كيِّس فطن فاحفظ حبك احفظ بهجتك وازرع بهجة الحب في النفوس وفي الأرض من علٍ انثر
بذورها وبحبك المبتهج اسقها فيقوم ساقها ويثمر الطيبات الصالحات لك ولإخوتك
والحياة والكونات كلها..
اصنع الخير بحب اصنعه ببهجة حب اصنعه مؤمنا مقبلا لا تقايض به مثل
أهل السوق يبيعون ليقبضوا ثمنا زائلا.. اجعل بيعك الحبَّ البهجةَ عطاء حر كريم محب
مبتهج رنا لبهجة حبه ما رنا لسواها فتجني خيرا جزيلا طيبا جميلا صالحا نقيا نافعا
حفيظا مباركا باقيا ناميا عاليا..
اصطفتني ربتي بهجة حبي.. رضيتها ربة فاصطفتني رسولا.. يُصطفى رسول كل
من رضي ببهجة الحب ربة نور وحب وبهجة وحرية..
يُصطفى إمام من رضي ببهجة الحب ربة وسعى ببهجة الحب يحمل رايتها يدعو
إليها يحمل عن الناس أوزارهم وأثقالهم ينتثر الخير في الأرض كل الأرض لا يقايضه
يهدي يحنو يرحم يسامح يزيد الكيل ويكبر يعلو بالحب يكبر الناس ببهجة الحب يعلون..
يُصطفى إمام معلم مَن حمل الهمَّ عن البائس فألقاه في النسيان.. مَن
بذل العون لجائع عطشان مَن طمأن خائفا قلقا مَن لَعب مَن سرَّ مَن شارك مَن واسى
مَن نشر الموائد مَن أجرى الماء الزلال مَن أصلح مَن بنى مَن رعى مَن أنار ظلمة
ضال أعماه جهله مَن شرى من قوته وقوت عياله دواء فيُشفى مريض مَن سهر على المريض
لِيؤنس المريض ومَن يهب الأمل ويبشر بالخلاص من أوحال ومن أدران ومن أسى
وفقر وسقم وخيبة رجاء ومذلة سؤال وهوان وقهر وكبت وتقييد وجهل وعدوان
على الحرية المقدسة واستكبار واستصغار واحتقار ووسخ قلب وعقل وعين وهواء وتراب
وسبل ويد ولسان وقرف عيش وضيق نفَس وضنك نفْس وعذاب عشرة وسوء نية ونزق وغضب وتهور
وتعجرف وذمّ وضيق أفق وصدر وتذمر وجمود وعفن وغفلة وإنكار وإلغاء وتغييب وتجاهل
وإيذاء قول وعمل وخداع وكذب وتخريب وتدمير وصراعات أسواق المال وأطماع الطامعين
والتزوير والسرقات والرشوة والغش والمحسوبية والمكائد والمكر والاحتيال والإفساد
والشرور ما خفي منها وما ظهر ومن غياب العدل وضياع العمر والمشيب المقعد وزيغ
الشباب وبطالة العمل وعسر الرزق وشقاء الطفولة ومن رؤى أموات مغلقة غير طيبة غير
صالحة غير نافعة غير مثمرة غير كريمة غير سليمة ومن جنون وفسق وضلال واستهتار نساء
ورجال تشغلهم الحروب ينتهكون حق الحياة يدنسون جمالها يجعلونها قبحا بغيضا يقتلون
إرادة الحياة يغتالون بهجة الحياة يسلبون الحق إن الحق أن نحيا أن نحب أن نبتهج..
كُن خادما لربة بهجة الحب تدخل كتاب الخلود..
يدخل كتاب الخلود كل خُدام الحب المبتهج الذين يسعون بالحب مبتهجين
يدعون مبتهجين.. يسَعون الأبيض والأسود وكل ذي لون ومذهب بحب مبتهج يسْعون بالخير
لأنفسهم للناس كافة للكونات كافة..
خادم بهجة الحب رسول إمام معلم..
الرسول الإمام المعلم خادم بهجة الحب محب مبتهج فيه تحل ربة بهجة
الحب تملؤه ناشطة وبها سنابل خير هو الفتق الرتق هو نوراني حُر مؤمن مطمئن صبور
طاهر ظافر عزيز علاء كبير خبير طيب صالح قويم سليم حكيم عتق معتوق عاتق حسن محسن
مكرّم محمود محفوظ مرزوق ميسور رابح مبارك قائم سائر باسم أهل سهل مقبل
جارٍ زارع حليم صابر عفو كريم قوي مخلص وفيّ أمين صادق عفيف رفيق تواب مستغفر
غفّار ناعم هانئ رضيّ عنفوان مقدام واصل منفتح فتّاح مثابر مجتهد مجالد وضّاء مضيئ
متواضع قريب لبيب حصيف حفيظ رهيف عميق أمن سلام وئام نماء ذكي زكي غني فتي حيي
أبيّ عارف تلميذ يتعلم وسيم محترِم مجامل أليف سمير فاكه عطوف خليّ لطيف سخي بشير
نذير متفائل حميد شكور مجيد منيب عزيز وهّاب مجيب عال عارٍ حاف محب محبوب مبهج
مبتغى مقصود صائم رجُوع زارع حاصد معطاء راغب مرغوب شهي مشتهى يشتهي أمل فأل آت
باق غاد فاد غال هانئ نافع حامل وسيع سميع بليغ جامع عاشق يافع بانٍ ذو أناة متفان
مغيث وديع مطيع رضيع ربيع نبيل رانٍ حانٍ حدب نضر بدّاء عدّاء غذّاء سقّاء ناد
عامر عبير طليق حارس ولهان شاعر فنان خيِّر غدير نشوان رصين ناشط بريء طائر بحّار
عبّار غوّار طلّاع طاوٍ ناشر ماهر زاهر باهر نائر وافر شروق أصيل أنيق رائق فائق
زين عطر فاتن مثير نقي سوي فطن كيِّس خلوق مضياف معلاف مغراف ربّاح فوّاح سوّاح
منّاح سمّاح فلّاح موطأ مرعى بلسم مرسم خيّال ملّاح صدّاح روّاح فرّاح صريح مليح
مستريح مُريح مربأ مرفأ رشيق بشوش محدّق مادح نصوح ودود ولود حلوب راع ساهر جلود
وَرود يقظان منتبه واع مدبِّر ماض همام رغدان مليان ظمآن رويان جوعان شبعان متأمل
متفائل صموت متروٍّ بصير موجِز بيِّن قوي صفي مستدرك أرض بحر ساحل جبل سماء ماء
شمس قمر نجوم هواء مبسم جمال صفاء هناء نقاء بهاء ضياء وضّاء روّاء شبّاع طبيب
مصغٍ مشير وقور عميق هادئ منيع نظيف عطر نزيه وجيه واثق مهيب بهاء متفهم مصلح قريب
حاضر مليء مالئ مقبِل رفيع قنوع معطٍ قابل جوّاد رفيف لطيف فرد جمع واحد كلٌّ تحت
فوق جنب وراء أمام راكع ساجد شهم أبيّ غنيّ يلبي عدل قريب طريّ لدن حرك مشاع شطّاح
عراء أنثى ذكر طفل امرأة رجل شيخ فضاء ضياء صاف سناء مجدد مقدام مجتاز همام راسخ
شامخ بائن خصيب مثمر بديع جديد منطلق بسيط لقيط رحم رحيم صائم مُصلٍّ واصل جابر
منشد راقص يخلو يجلّي يحلّي يعود يسود يذود يجود مباح لقّاح لحّاق خلّاق لمّاح
ستّار بوّاح عشّار بذّار بدّار دوّار سبّار نقّاب يواسي يعزّي بتول وليد كليم ذو
وجد ذو استغراق مختار مريد عازم عامل غانم بدن روح نفس عقل قول فعل مسئول ملتزم
رقيب ساهم فالت غائم ممطر ثمل حالم سرحان هائم متفكِّر متدبِّر تائب توّاب ثوّاب
متأهب شاهد هادٍ هادٌّ مشيّد رائد مباشر طليق سيّار بدّار بذّار عمّار حبّاب جلّاب
ناثر فرحان هابط صاعد واعد فائد قائد نبيل جليل خليل جميل سبيل فضيل يسر فرج سلامة
نعمة مُرْض جسر نصر مصر ضرع بدر دفء نسيم نديم جسور صح ضخ شاطح فاضح غوّاص جسّاس
حسّاس فريد مزيد مهذب متأدب متحبب معاون مشارك دمث متَّزن وازن مبارَك
مبارِك..
المحب المبتهج شوق الكونات عشقها حبها بهجتها نورها حريتها مجدها
الخير مسعاه النور الحب البهجة حريته كرامته في قلبه في عقله في عينيه في وجنتيه
في لسانه في يديه في ساقيه في صحوه في منامه في حضوره في ذهابه تحفظه بهجة حبه
ترعاه بهجة الحب دعوته رسالته إيمانه حياته.. يُدعى في الخالدين الأمجدين الخادم
الرسول الإمام المعلم.. يحقق مجد الإنسان أمن العالمين رحم العالمين سلام العالمين
رناء العالمين رخاء العالمين هناء العالمين خلود العالمين.. يحيا هنا الآن هنيئا
خالدا هنا الآن.. رايته المجد للإنسان.. المجد للإنسان..
العدل أن تزرع فتحصد.. العدل أنك تحصد ما تزرع..
لا تزرعْ الشوك لا تزرعْ العلقم إن فعلت تحصد شوكا وعلقما وتخسر
وتندم..
تدبّر أمرك أبصرْ حولك أمامك ازرعْ بهجة الحب فمن يزرع بهجة الحب
يجني أطيب الثمر..
بهجة الحب أطيب الثمر..
فاجعل أملك في عملك لا في وهمك ووهنك فاعمل الخير تحصد الخير لك
تحصده أنت وأهلك والناس وحولك خير يكون وبعد ما حولك..
بهجة الحب أصفى الخير فيا بهجة الحب يا ربتي احفظيني اهديني من كل
وجعي اشفيني من ضلالي طهريني وأنْعُمك ارزقيني نوري أنت حبي بهجتي إيماني دعوتي
حياتي حريتي علائي مجدي كرامتي..
إذا ذكرت شيئا يُسيئك مما مضى فأسلمك شيطانك ليأسك فجاهد يأسك اطرد
وهنك إن الشيطان يسكن وهنك.. ما كان قد كان.. أصلح ما استطعت وامضِ قُدما جدد بهجة
حبك استغفر لذنبك وافعل الخير ما استطعت الشيطان بُغضك نفسك فجدد حبّك نفسك
الشيطان بُغضك حياتك فجدد حبّك حياتك وحبّك كل الحياة كل الكونات تنتصر.. الشيطان
عدوّ الحياة لا تدع شيطانك يهزمك يُظلم حياتك استنهض إرادة الحياة بهجة الحب إرادة
الحياة.. استنهض فيك بهجة حبك كلما أساءك شيطانك فسلبك بهجة حبك.. انهض أضئ بهجة
حبك كلما أوهنك شيطانك.. بهجة الحب قوتك سبيل نجاتك خلاصك من شيطانك إن شيطانك
وهنك جهلك ظلمك يأسك.. اطرد منك شيطانك أحب ابتهج تَجدَّد بنورك تَجدَّد بحريتك
تَجدَّد بحبك تَجدَّد ببهجتك أمُّك ربة حبك ربة بهجتك تحفظك ترعاك تُجدِّدك
تنصرك..
يجري الخير في باحتك وباحات اخوتك فإذا جاء دور اخوتك فلا تحسد اخوتك
ابتهج بالخير يجري في باحات اخوتك دورُك يأتي فابتهج اصبر وتفاءل واسعَ بالحب
بالبهجة دورُك يأتيك خيرُك يأتيك.. بهجة الحب ربة خير تمنع الشر عنك والخيرَ
تُعطيك.. تُعطي اخوتك..
ربتي امّي بهجة حبي الهمتني ادعني تجدني بقلبك ادعني فيك تجدني
استحضرني بقلبك النقي العامل طيبا صالحا يزدد ينوعي فيك يزدد حضوري.. فيك لا ينقطع
حضوري وكما إيمانك بي كيف عملك بإيمانك يزيد فيك حضوري وفعلي يزيد لك خيرك خير
إخوتك يزيد.. استملئني أملأك أكبر سلني أعطيك أكبر احفظني أحفظك أكبر قم بي أقميك
أكبر.. أنا الأكبر أنا الأكبر..
بهجة الحب إيمان نوراني حر يسع الربوبية والإنسانية يجمعها يبدع
منهما واحدا خلّاقا متجددا متعددا..
بهجة الحب نور يهدي الفرد لخيره يهدي الجماعة للخير وخير الكونات..
بهجة الحب دعوتك إليك إلى اخوتك فادْع نفسك للخير ادْع اخوتك ولا
يثنيك عن بهجة الحب مَن ضل إذا اهتديت..
بهجة الحب للفرد للجماعة للناس للخلق كافة حياة عدل سلام بناء نماء
وئام صحة نعمة سلامة كرامة هناء..
الربوبية مطلب إنساني حق مطلق، تلقائي التكوين، أو يتكون عن وعي،
منشأه العلاقات بين الكونات؛ فلا غنى لكينونة عن علاقاتها بسواها من الكينونات.
العلاقات شرط ضروري لنشأة كل كونة، وهي شرط ضروري لبقاء كل كونة ونمائها. وعلاقة
الحب المبتهج أطيب وأصلح العلاقات؛ لذا، فإن ربوبيتها أحق وأعلى وأطيب وأصلح
الربوبيات..
تخلق العلاقات أنساقا. كل نسق كونة. وكل نسق حر بطبيعته المفتوحة
انفتاحا ضروريا. بهجة الحب هي انفتاح النسقية الحرة بطبيعتها حرية ضرورية. الربة
هي حرية نسقية العلاقات. والربوبية وعي بالنسقية الحرة التي تخلقها العلاقات.
بهجة الحب منهج حياة. وربوبية بهجة الحب إيمان قلبي عقلي بالحياة،
ودعوة لها..
بهجة الحب أنشأت الحياة وتحفظ الحياة ترعاها تنميها تزينها تصلحها
وترقى بها..
بهجة الحب منهاج الخير لكل حي ولكل كونة.. أصل كل خير ويسع كل منهاج
خير سواه..
ربة بهجة الحب هي الحق فوق كل حق يسع كل حق ويعلو بكل حق إلى فوقه..
إنْ خوصمت في الحق فزدْ على الحق ثباتَك لا تغادرْ بهجة حبك الحق هي
لا تزغْ عنها اهْد للخير بها اعملْ بها ادفعْ الجهل انتصر للحياة انتصرْ لإخوتك
انشرْ نور حبك نور بهجتك انطلقْ واثقا ببهجة الحب رسولا هاديا قويا أمينا.. افتحْ
قلبك افتحْ عقلك للنور الذي فيك الذي حولك ربة بهجة الحب إيمانك نور فيك نور حولك
نور لك نور لإخوتك للحياة نور للكونات نور ولك ولإخوتك نعمة وكرامة..
أناجيك ربةَ بهجة الحب إليك رنا قلبي رنا عقلي أنيستي أنت شرعتي
وشراعي لا تسدلي بيني وبينك سترا إذا حزنت إذا هنت إذا غرمت إذا جزعت إذا كللت إذا
مللت إذا مرضت إذا فقرت إذا عجزت إذا يئست إذا غضبت إذا جهلت أنيستي أنت عوني إن
وهنت وأظلمت معائشي وضاقت وغادرتني حظوظي وأوحشت أوقاتي وتزاحمت حولي المنايا
واشتدت البلايا وتكاثرت مني الخطايا وأقحلت حقلي وجفّت السقيا وغاب أهلي وعابوني
وطواني نسيانهم وخذلانهم أدماني أنت حيلتي أنت عزيمتي قوتي أنت حلمي أنت زينتي أنت
يسري ونعمتي.. أنت التي لي وسواك بهجةَ الحب يا النور يا سلواي وألأم الأب الأخت
الأخ البنت الابن صديقة وصيفة أليفة ودودة عطوفة نقية وفيّة كريمة هواء رواء أرضا
سماء بحرا فتحا طلقا جمالا قرطاسا قلما فرشاة ألوانا شوقا عشقا حرا ليس
لي..
بهجة الحب مبدأ الحياة إرادة الحياة منهج الحياة استقامة الحياة..
أحبوا الحياة تحبكم الحياة..
ابتهجوا بحب الحياة تبتهج الحياة بكم..
الحياة بهجة حب..
مَن يفقد بهجة الحب يخسر حياته..
أحبوا وابتهجوا، تزدكم الحياة حبا وبهجة..
بهجة الحب تخلقكم وترعاكم وتحفظكم وتشفيكم وترزقكم..
بهجة الحب نوركم وطهركم وحريتكم وكرامتكم..
أحبوا تبتهجوا فتحيون أجمل الحياة.. أصدق الحياة..
صلوا فرادى وجمعا، ببهجة الحب..
ازرعوا فرادى وجمعا، ببهجة الحب..
احصدوا فرادى وجمعا، ببهجة الحب..
انهضوا فرادى وجمعا، ببهجة الحب..
انطلقوا فرادى وجمعا، ببهجة الحب..
بهجة الحب سبيل حياتكم، فرادى وجمعا..
بهجة الحب دستور حياتكم، فرادى وجمعا..
بهجة الحب خلاصكم، فرادى وجمعا..
بهجة الحب مجدكم، فرادى وجمعا..
البهجة هي مطلب الإنسان الأول والأسمى والأكبر والأخير..
وأصدق البهجة وأسماها وأكبرها هي البهجة بلا سبب خارج عنها.. ابتهج
لأنك تؤمن بالبهجة.. ابتهج لأنك تؤمن أن حق الحق هو البهجة، وأن خير الخير هو بهجة
الحب..
البهجة المطلقة من كل سبب خارج عنها، هي بهجة النوراني الحر من كل
قيد أو سبب غير سبب الإيمان ببهجة الحب..
هذه البهجة النورانية موجودة فيك لا خارجك..
ابتهج بغير سبب خارج عن البهجة، تبتهج البهجة الحقَّ وينيرك حب
بهجتك..
البهجة إرادة.. بإرادتك، تحقق بهجتك..
البهجة الحق حب مبتهج..
بهجة الحب معنى الحياة وإرادتها وسبيلها الأسلم وغايتها الأعظم..
لا يفعل الإنسان فعلا، إلا ليبتهج..
كل فعل لا يُبهج فاعله، هو فعل بلا حب.. هو خسارة.. هو ضياع وبؤس
وضلال وجهالة وظلم وظلام..
ابتهج تحب.. وببهجة الحب حرا في النور انطلق..
املأ قلبك بالحب تبتهج.. وابتهج للبهجة تحب..
الحب إرادة.. الحب فيك فأحب تبتهج وافعل كل فعل ببهجة الحب، تكن على
الحق وعلى الصراط المستقيم.. وتهزم شيطانك وتكسب نفسك وسلامتك وتكسب جمال الحياة
وخير الحياة..
الحب بلا سبب خارج عنه مفتاح البهجة بلا سبب خارج عنها.. والبهجة بلا
سبب خارج عنها، هي مفتاح الحب بلا سبب خارج عنه..
الحب بلا سبب خارج عنه ولا قيد عليه هو حب الحر النوراني.. أحب لأنك
تؤمن بالحب سبيلا للخلاص..
الحب حرية نورانية..
بهجة الحب حرية نورانية..
الحب بلا سبب خارج عنه ولا قيد عليه هو أصدق الحب وابهجه وأسماه
وأكبره..
بهجة الحب إيمان فآمن ببهجة الحب وابتهج تحب وانطلق ببهجة الحب..
بهجة الحب إيمان ورسالة ومنهاج وقانون حياة..
تحابوا تبتهجوا.. وازرعوا الخير فرادى ومعا واحصدوا الخير معا لكم
جميعا فليكن حصادكم..
البهجة طبيعة الحياة وروحها ومعناها ومطلبها..
الحب منهاج الحياة الموافق لطبيعتها والمحقق لمطلبها..
أحبْ تبتهج..
ابتهجْ تحِب..
أحبْ حياتك والحياة كلها وكونتك والكونات كلها وابتهج بحبك..
ابتهجْ بهجةَ الحب تمتلئْ بالحب تمتلئ بالبهجة وتسمو بك بهجة حبك..
استمتعْ بالحياة استمتعْ بما هو حق لك؛ البهجة حق الحقوق كلها..
بهجة الحب ربّةٌ نورٌ حريةٌ حكمةٌ طهارةٌ حِلمٌ كرامةٌ إيمانٌ إرادةٌ
روحٌ طاقةٌ جمالٌ خيرٌ صلاحٌ عطاءٌ صبرٌ صفاءٌ عدلٌ سلامٌ بناءٌ نماءٌ رخاءٌ علاءٌ
منهج ٌ قويمٌ والحياة..
ما يبهجك بهجةَ حب هو حق لك..
استمتعْ بما هو حق لك..
استمتعْ بمَن وما تأمنه ويطيب ويصلح لك ومَن وما حولك ويُعليك وينمو
وينفعك..
القوة إرادة الحياة..
وأنا: بهجة حبي إرادتي قوْتِي نوري قوَّتِي..
الحياة قوة..
الحياة قوة روح قوة إرادة قوة نفس قوة بدن
قوة حضور قوة بقاء قوة تجدد..
الحياة قوة حب مبتهج..
الحب المبتهج هو الحياة بقوة روح بقوة
إرادة بقوة نفس بقوة بدن بقوة حضور بقوة بقاء بقوة تجدد..
الحب المبتهج هو القوة الحق وهو خير القوة
وأقواها وأعلاها..
الحب المبتهج يخلق الحياة وهو ينبوع قوتها
الذي لا ينضب.. وهو غاية الحياة التي لا غاية لها سوى بهجة الحب..
الحب المبتهج هو انتصار الحياة المطلق..
إليه ترنو الحياة وهو مجد الحياة هو خلودها..
المحب المبتهج هو القوي السوي الغني
العلي.. هو المنتصر..
Subscribe to:
Posts (Atom)