تعرَّف على فوائد الغلفة، التي يفقدها الطفل الذكر عند سلخ وبتر أعضاءه التناسلية (بالختان)، هذه قائمة بأكثر من 16 ضرر يحدث للإنسان، كان تجنَّبناها لو أننا لم نختنه. وهذا يظهر لنا كم هي عظمة وحكمة الله سبحانه وكمال خلقه وحُسنه. وكيف أن التعدي (بالتغيير والتبديل و"التعديل") هو إساءة بالغة للطفل.
كل الأضرار مُرفق معها الأبحاث العلمية التي تُساندها.
------
(الغلفة ووظائفها الستة عشر، ليست مجرد "جلدة")
الغلفة عضو رئيسي في الأجهزة التناسلية لجميع الثدييات (ذكور وإناث) منذ ولادتها، وكذلك الحال في الثدييات البشرية كغيرها من الثدييات. تقدم الغلفة العديد من الخدمات لأغراض هامة، فهي ليست مجرد "جلدة" يفقدها الرضيع عند الختان، فهناك ما لا يقل عن ستة عشر (16) وظيفة مهمة تفقد ببترها، ونحتاج إلى المزيد من الدراسة لكي نفهمها ونتعرف عليها أكثر، وفيما يلي سرد بأهمية الغلفة للإنسان، مع المراجع الطبية المستسقاة منها:
1: مجموعة الوقاية
وهي مجموعة من الأنسجة الناعمة تشبه التلال تقع بالقرب من التقاطع الذي يربط الجزء الداخلي والخارجي من الغلفة، وهذه المنطقة من المناطق الأساسية المثيرة للمتعة الجنسية في جسم الرجل السليم (غير المختون)، وفقدان هذا الحزام الحساس المكتظ بالأعصاب والأنسجة ذات الاستجابة الجنسية يقلل من الإشباع وشدة الاستجابة الجنسية.
[Source: Taylor, J. R.
2: آلية الانزلاق والحركة
الانزلاق الآلي هو سمة مميزة ومعتادة في الغَلَفَة، وأمر طبيعي في القضيب السليم. تحمي هذه الحركة الانزلاقية القضيب من التجلخ أثناء الاحتكاك والجماع، وتوفر لكلا الشريكين متعة على نحو سلس ومريح أثناء الالتقاء، بدون هذا الجزء المنزلق والمواد التي يفرزها، يصبح رأس القضيب المختون بمثابة صمام يعمل باتجاه واحد فيطرد مواد الانزلاق اللزِجة للخارج، مما يجعل المواد الاصطناعية -ذات التركيبة الكيمياوية -ضرورية للحصول على جماع مريحة.
[Source: P. M. Fleiss, MD, MPH, "The Case Against Circumcision," Mothering: The Magazine of Natural Family Living (Winter 1997): 36-45.]
3: جسيمات مايسنر
بالختان يتم إزالة الآلاف من الأعصاب المستقبلة للمس الدقيق(الخفيف) التي تسمى جسيمات مايسنر، والتي تعتبر المكوّن الحسي الأهم في الغلفة، كما يتم خسران أهم فروع العصب الظهري للقضيب، وما يزيد عن عشرون ألفاً من النهايات العصبية المتخصصة والمتنوعة المثيرة للغريزة الجنسية. كل ذلك يؤدي إلى تغيرات في الحركة ذات التدرج الرقيق الملمس والحرارة.
[Sources: 1. R. K. Winkelmann, "The Erogenous Zones: Their Nerve Supply and Its Significance," Proceedings of the Staff Meetings of the Mayo Clinic 34 (1959): 39-47. 2. R. K. Winkelmann, "The Cutaneous Innervation of Human Newborn Prepuce," Journal of Investigative Dermatology 26 (1956): 53-67.]
4: اللِجام
اللِجام هو تركيب من الأنسجة تكون البنية الرابطة بين الجلد لمنزلق وأسفل الحشفة وهي على شكل حرف V، بالإضافة لهذه الوظيفة التي تقوم بها لربط الغلفة وإرجاعها لوضعها عند الانتصاب والحركة لها امتيازاتها الخاصة، فهي تمتلك حواس مثير للشهوة الجنسية للغاية، على الجانب السفلي من الحشفة، وفي كثير من الأحيان هذه الأربطة إما تبتر مع الغلفة أو يقطع جزء منها أثناء الختان، الأمر الذي يدمر أو يقلل من وظائفها الجنسية والفسيولوجية.
[Sources: 1. Cold, C, Taylor, J, "The Prepuce," BJU International 83, Suppl. 1, (1999): 34-44. 2. Kaplan, G.W., "Complications of Circumcision," Urologic Clinics of North America 10, 1983.]
5: عضلة دارتوس الملساء
الختان يزيل ما يقرب من نصف غلاف هذه العضلات الملساء الحساسة للحرارة، والتي تقع بين الطبقة الخارجية من الجلد والجسم الكهفي.
[Source: Netter, F.H., "Atlas of Human Anatomy," Second Edition (Novartis, 1997): Plates 234, 329, 338, 354, 355.]
ملاحظة: عضلة دارتوس، وهي عضلة ذات ألياف ملساء توجد في الغلفة وفي كيس الصفن، وفي الغلفة تقوم بوظيفة صمام يسمح بمرور البول للخارج ويمنع دخول اي ميكروبات أو أجسام غريبة للداخل، لاسيما لدى الرضع والأطفال الصغار.
6: مكونات الجهاز المناعي
الغشاء المخاطي الناعم (الغلفة الداخلية) يحتوي على نظام ذاتي المناعة، ينتج خلايا البلازما للغلفة لتدافع عن نفسها. هذه الخلايا تفرز الأجسام المضادة المناعية، وكذلك البروتينات المضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات، بما في ذلك إفراز أنزيم الليزوزيم لقتل العوامل المسببة للأمراض (انزيم الليزوزيم يفكك أغشية الخلايا المسببة للأمراض).
[Sources: 1. A. Ahmed and A. W. Jones, "Apocrine Cystadenoma: A Report of Two Cases Occurring on the Prepuce," British Journal of Dermatology 81 (1969): 899-901. 2. P. J. Flower et al., "An Immunopathologic Study of the Bovine Prepuce," Veterinary Pathology 20 (1983)
7: الأوعية اللمفاوية
خسارة هذه الأوعية بسبب الختان يقلل من تدفق الليمف داخل ذلك الجزء من الجهاز المناعي في الجسم.
[Source: Netter, F.H., "Atlas of Human Anatomy," Second Edition (Novartis, 1997): plate 379.]
ملاحظة: الليمف: Lymph هو سائل واضح، شفاف، ويتكون من البلازما التي لم ترجع بواسطة الشعيرات الوريدية للدم بالإضافة الى البروتينات من الأنسجة، ويحمل نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الليمفاوية (والخلايا الليمفاوية Lymphocytes هي إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء وتقوم بحماية الجسم من العدوى والأمراض المختلفة، كذلك تحمي من نمو الأورام. حيث تلعب دور هام في التعرف على الميكروبات (بكتيريا، فيروس) أو أي مواد ضارة بالجسم والقضاء عليها.
8: مستقبلات هرمون الاستروجين
فقط مؤخرا تم اكتشاف وجود مستقبلات هرمون الاستروجين في الغلفة. وليس مفهوم الغرض منها حتى الآن وتحتاج إلى مزيد من الدراسة.
[Source: R. Hausmann et al., "The Forensic Value of the Immunohistochemical Detection of
9: الغدد المفرزة للفيرمونات
تنتج هذه الغدد من الغلفة الداخلية فيرومونات قوية وصامتة، وتبعث إشارات سلوكية طبيعة غير مرئية إلى الشركاء الجنسيين المحتملين، لم يتم دراسة تأثير غيابها على النشاط الجنسي البشري.
[Source: A. Ahmed and A. W. Jones, "Apocrine Cystadenoma: A Report of Two Cases Occurring on the Prepuce," British Journal of Dermatology 81 (1969): 899-901.]
ملاحظة: الفيرومونات هي مركبات كيميائية (عطرية) تفرزها بعض الثدييات لجذب وإثارة الجنس الآخر.
10: الغدد الدهنية
الغدد الدهنية تليين وترطب الغلفة والحشفة (رأس القضيب)، وهي عادةً تحمي الأعضاء الداخلية. وليس كل الرجال لديهم هذه الغدد الدهنية على الغلفة من الداخل.
[Source: A. B. Hyman and M. H. Brownstein, "Tyson's Glands: Ectopic Sebaceous Glands and Papillomatosis Penis," Archives of Dermatology 99 (1969): 31-37.]
11: خلايا لانجرهانز
هذه الخلايا الطلائية المتخصصة هي أحد مكونات الجهاز المناعي في القضيب. يتم التخلص من جزء كبير منها في الختان.
[Source: G. N. Weiss et al., "The Distribution and Density of Langerhans Cells in the Human Prepuce: Site of a Diminished Immune Response?" Israel Journal of Medical Sciences 29 (1993): 42-43.]
12: تلوين الحشفة الطبيعي
التلوين الطبيعي للحشفة والغلفة الداخلية إلى حدٍ كبير أكثر كثافة (أكثر نضارة) من تلوين المواد الكيراتينية في القضيب المختون المكشوف بشكل دائم، ولم يتم بعد دراسة الوظائف الاجتماعية والبيولوجية من هذا التحفيز البصري.
يتدرج لون الحشفة من الوردي إلى الأحمر إلى اللون الأرجواني الداكن بين الرجال السليمين ذوي البشرة الفاتحة (البيضاء)، ومن قرنفلي قليلا إلى الماهوجني (الخشبي) إلى البني الداكن بين الرجال ذوي البشرة الداكنة (السمراء)، وإذا تم إجراء الختان على الرضيع أو الصبي الصغير، فإن النسيج الضام الذي يشكل الصمامات الواقية للغلفة والحشفة معا يدمر كلا على حدة، وهذا يترك الحشفة مكشوفة ومستقبلة للعدوى، والتندب، والتقرح، والانكماش، ويتغير لونها في نهاية المطاف، ومع مرور السنوات تصبح الحشفة كيراتينية خشنة، حيث تضيف طبقات إضافية من الأنسجة من أجل حماية كافية لذاتها منعا للخدوش، مما يساهم أيضا في زيادة تلونها.
كثير من الرجال المختونين الذين عملوا على استعادة الغلفة أفادوا عن تغييرات جذرية في لون الحشفة والمظهر، وأن هذه التغييرات تعكس اللون الطبيعي، والمظهر النضر للحشفة كما في الرجال سليمين.
[Source: P. M. Fleiss, MD, MPH, "The Case Against Circumcision," Mothering: The Magazine of Natural Family Living (Winter 1997): 36-45.]
13: طول ومحيط القضيب
الختان يزيل بعضا من طول وعرض القضيب، حيث تتم إزالة الالتفاف على الطبقات المزدوجة من النسيج الفضفاض، فيكون القضيب المختون أقصر وأرق منه لو ترك سليما على حاله.
[Source: R. D. Talarico and J. E. Jasaitis, "Concealed Penis: A Complication of Neonatal Circumcision," Journal of Urology 110 (1973): 732-733.]
14: الأوعية الدموية (المغذية)
تتم إزالة مئات السنتيميترات من الأوعية الدموية في الختان، بما في ذلك شريان اللجام وفروع الشريان الظهري. إن فقدان هذه الأوعية الدموية الغنية يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم بشكل طبيعي لعمود وحشفة القضيب، ويلحق أضرارا في الوظائف الطبيعية للقضيب وتغيير في تطوره.
[Sources: 1. H. C.
15: الأعصاب الظهرية
هي فرع من محطة العصب الفرجي الطرفية التي تصل جلد القضيب والقلفة ومجاميع cavernosa والحشفة، ونادرا ما تدمر هذه الأعصاب، ولكنها قد تحدث نتيجة المضاعفات المدمرة للختان، فإذا قطعت أثناء الختان، فإن أكثر من ثلثي القضيب تقريبا يصبح بدون إحساس مطلقا.
[Sources: 1. Agur, A.M.R.
16: أضرار أخرى:
· إجراء الختان في مرحلة الطفولة يعطل عملية الترابط بين الطفل والأم، فهناك أدلة تشير إلى أن الإحساس الفطري بالثقة في الاتصالات البشرية الحميمية ينخفض أو يفقد، ويمكن أن يكون لها أيضا آثار سلبية كبيرة على نمو الجهاز العصبي، وتسبب العديد من المشاكل مع الرضاعة الطبيعية والنمو.
· بالإضافة إلى ذلك، الختان يؤدي إلى تضاؤل الثقة بالنفس والشجاعة عند الرضيع، من خلال إجبار الطفل حديث الولادة وإخضاعه لحالة نفسية دفاعية مع "العجز" أو "السلبية" لعدم قدرته على التعامل مع الآلام المبرحة التي كان عاجزا عن مقاومتها أو الفرار منها.
· صدمة هذا الألم في وقت مبكر، تخفض عتبة الألم عند الذكور المختونين مقارنة بالأطفال السليمين، بمعنى أن قدرتهم على تحمل الألم تكون أقل، وقد ثبت ذلك من خلال دراسة استجاباتهم في فترة التطعيم.
[Sources: 1. R. Goldman, Circumcision: The Hidden Trauma (Boston: Vanguard Publications, 1997), 139-175. 2. A.
· يفقد في كل عام بعض الأولاد قضبانهم بأكملها جراء عمليات الختان والالتهابات الناتجة عنها، مما يؤدي إلى ضرورة "إعادة تأهيلهم جنسيا" عن طريق الإخصاء أو جراحة التحول الجنسي، فيعيش الذكور حياتهم كما لو كانوا إناث.
[Sources: 1. J. P. Gearhart and J. A. Rock, "Total Ablation of the Penis after Circumcision with Electrocautery: A Method of Management and Long-Term Followup," Journal of Urology 142 (1989)
· هناك العديد من الذكور في كل عام في الولايات المتحدة وأماكن أخرى يفقدون حياتهم نتيجة للختان، وهذه حقيقة يتم تجاهلها بشكل روتيني أو حجبها، والمزيد من الأولاد الذين ولدوا في الولايات المتحدة يموتون نتيجة لمضاعفات الختان في فترة من الطفولة ما بعد الولادة أكثر من الذين يموتون في الدول الصغيرة النامية، وحوادث السيارات، وحوادث سرير الأطفال، والاختناق.
[Sources: 1. G. W. Kaplan, "Complications of Circumcision," Urologic Clinics of North America 10 (1983): 543-549. 2. R. S. Thompson, "Routine Circumcision in the Newborn: An Opposing View," Journal of Family Practice 31 (1990): 189-196.
الخلاصة: تمثل الغلفة عند الإنسان حوالي ثلث إلى نصف الجلد الذي يغطي القضيب ، وتلعب وظائفها الهامة أدوار عديدة ذات تأثيرات اجتماعية وسيكولوجية للطفل، وبترها تنقص من الأداء الجنسي الطبيعي للذكر، والمتعة الجنسية في مرحلة البلوغ.
----------
ترجمه من الانجليزية : أحمد الطارق
No comments:
Post a Comment